موسكو - يو بي آي - أعلنت روسيا أمس، أنها قد تضطر إلى تجميد تعاونها مع الحلف الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، إذا استمر في تجاهل قلقها من خطط نصب درع صاروخية قرب حدودها. وقال المندوب الروسي لدى «الناتو» ديميتري روغوزين، خلال نقاش شهدته طاولة مستديرة في مجلس النواب: «سيتوجب على روسيا إعادة النظر في علاقاتها مع الحلف في شأن مسائل استراتيجية أخرى بينها أفغانستان، إذا لم يرد الحلف على البيانات في شأن برنامج الدفاع الصاروخي». وتلت تصريحات روغوزين إغلاق باكستان معابر حدودها أمام الشاحنات التي تنقل إمدادات إلى قوات «الأطلسي» في أفغانستان، إثر سقوط عشرات من القتلى في صفوف القوات الباكستانية في غارة لطيران الحلف. وتسمح روسيا ل «الناتو» الآن باستخدام أراضيها وأجوائها لنقل سلع إلى قواته في أفغانستان. وكانت موسكو جدّدت الأسبوع الماضي مناشدتها واشنطن بإعطاء ضمانات قانونية تؤكد أن الصواريخ الاعتراضية ومضادات الصواريخ التي تعتزم الولاياتالمتحدة نصبها في شرق أوروبا لا تستهدف الصواريخ الروسية. ولمح الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف إلى إجراءات مضادة محتملة ضد نظام الدفاع الصاروخي الأوروبي بينها نشر أنظمة أسلحة هجومية غرب بلاده وجنوبها لاستهداف العناصر الأوروبية من الدرع. وطالب بتكثيف الحوار للبحث عن حلول مقبولة من الطرفين، فيما أعلن قائد قوات الدفاع الجوي الفضائي أوليغ أوستابينكو جاهزية محطة رادارات جديدة في مقاطعة كالينينغراد لضمها إلى نظام الإنذار المبكر للهجمات الصاروخية.