رفضت هيئات شرعية معارضة في سورية، اليوم الثلثاء، "دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم "الدولة الإسلامية"، قبل يومين، معتبرة أن ذلك الإعلان باطل "شرعاً وعقلاً". وفي بيان مشترك أصدرته، أكدت الهيئات أن "شروط الخلافة لم تتحقق في وقتنا الحاضر وخاصة بالنسبة لتنظيم الدولة"، مشيرة إلى أن إعلان التنظيم لدولة الخلافة هو "هروب للأمام من جرائمه وإضفاء الصبغة الشرعية على ما يقوم به خاصة فيما يتعلق بقتال مخالفيه والممتنعين عن تقديم البيعة له". كما رأت الهيئات التي تتصدرها الهيئة الشرعية في "الجبهة الإسلامية" أكبر تحالف للفصائل الإسلامية المقاتلة لقوات النظام في سورية، أن الإعلان "يخدم المشاريع التقسيمية لبلاد المسلمين على أسس لا تتحقق بها المصالح العليا للأمة"، وكذلك "يسهل عملية إستغلال الجهات الإقليمية والدولية له للتدخل المباشر في أراضي المسلمين". وأشارت الهيئات إلى أن "إدعاء التنظيم بطلان شرعية الجماعات والتنظيمات الإسلامية الأخرى لمجرد إعلان دولة الخلافة هو باطل أشد البطلان"، حسب تعبيرها. واعتبرت أن هذا الإعلان "باطل شرعاً وعقلاً ولا يغير شيئاً من وصفهم أو طريقة التعامل معهم". وحذّرت هيئات المسلمين وجميع الفصائل "المجاهدة" من وضع إمكاناتهم ومقدراتهم في ما وصفته ب"المحرقة" التي وضعت بقصد "تبديد طاقة الأمة لكي لا يتم استخدامها بالشكل الأمثل"، مؤكدة على ضرورة "وحدة الصف واجتماع الكلمة على الحق" في مواجهة من وصفتهم ب"الخوارج"، في إشارة إلى "الدولة الإسلامية". وذيل البيان بأسماء الهيئات الموقعة عليه وهي "المجلس الشرعي في الجبهة الإسلامية، مجلس شورى المجاهدين بالمنطقة الشرقية، الهيئة الشرعية المركزية في المنطقة الشرقية، الهيئة الشرعية لجيش المجاهدين، الهيئة الشرعية للاتحاد الإسلامي، الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا، الهيئة الشرعية بإدلب، الهيئة الشرعية بحلب، الهيئة الشرعية في الساحل".