إعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلثاء أن مشاكل المصارف الفرنسية في الولاياتالمتحدة ناجمة عن"ابتزاز" يستخدم لدفع باريس الى العدول عن تسليم سفن "ميسترال" الحربية إلى روسيا. وفي خطابه السنوي عن السياسة الخارجية، قال بوتين "نحن على علم بالضغوط التي يمارسها شركاؤنا الاميركيون على فرنسا لكي تعدل عن تسليم سفن ميسترال الى روسيا"، مضيفاً انهم ابلغوها انه إذا عدلت عن ذلك "فإن العقوبات المفروضة على المصارف سترفع او ستخفض". وتساءل بوتين: "كيف يمكن وصف ذلك إلا بأنه ابتزاز؟"، مضيفاً ان "ما يفعلونه حالياً حيال المصارف الفرنسية لا يثير استياءً في أوروبا فقط بل لديناً أيضاً". وتثير عملية تسليم سفينتين حربيتين "ميسترال" المقررة في الخريف توتراً بين باريس وحلفائها. وأعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما مطلع حزيران (يونيو) عن "قلقه" من الابقاء على هذه العقود، في وقت "انتهكت روسيا القانون الدولي" من خلال ضم شبه جزيرة القرم الاوكرانية الى اراضيها. وحذّر بوتين مطلع الشهر الماضي فرنسا من إلغاء العقد، مؤكداً انه إذا قررت باريس ذلك ستطالب موسكو بتعويضات، وقد يهدد هذا الأمر التعاون العسكري بين فرنساوروسيا. واكدت فرنسا أنها ستحترم العقد ووصل 400 بحار روسي الاثنين الى ميناء سان نازير الفرنسي، حيث تصنع هذه السفن للاعتياد على استخدامها. واقر مصرف "بي ان بي باريبا" الاثنين بأنه قام بتعاملات بالدولار مع دول تخضع لحظر اقتصادي اميركي (كوبا وايران والسودان)، ووافق على دفع غرامة قياسية بقيمة 8,9 بليون دولار لتجنب ملاحقات قضائية. وقد يتعرض مصرفا "سوسيتييه جنرال" و"كريدي اغريكول" ايضاً لدفع غرامات في الولاياتالمتحدة.