وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الخميس الى باريس لعقد لقاء مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند عشية الاحتفالات بالذكرى السبعين لانزال الحلفاء في النورماندي التي سيحضرها. ووصل اوباما الى العاصمة الفرنسية قادماً من بروكسل حيث شارك في قمة مجموعة السبع، التي خصصت للازمة الاوكرانية التي ستبقى محور المحادثات الثنائية المرتقبة الخميس والجمعة في فرنسا حيث يحضر حوالى عشرين رئيس دولة او حكومة احتفالات ذكرى الانزال بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيتناول اوباما العشاء مساء الخميس مع نظيره الفرنسي قبل ان يتوجه الى النورماندي لحضور الاحتفالات الجمعة. ومن غير المرتقب ان يعقد اوباما لقاء رسميا مع الرئيس الروسي لكنهما سيكونان معا في عدة احتفالات خلال النهار بينها غداء في قصر بينوفيل. واعرب الرئيس اوباما خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كامرون عن قلقه حيال بيع فرنسا سفناً حربية من طراز "ميسترال" الى روسيا، بسبب الازمة في اوكرانيا، اضافة الى تأكيده "عدم التدخل في قضية بنك "بي ان بي باربيا". وقال اوباما: "عبرت عن قلقي، ولا اعتقد اني الوحيد الذي قام بذلك". واضاف أنه "كان من الافضل تعليق صفقة البيع هذه". وجاء هذا التصريح بعد أن أعلنت فرنسا سابقاً عن نيتها بيع سفن حربية متطورة الى روسيا. وأضاف أنه لا يريد التدخل في قضية بنك "بي ان بي باريبا" لأنه لا يتدخل في شؤون القضاء في بلاده. ورداً على سؤال حول العقوبات، التي يمكن ان يفرضها القضاء الاميركي على البنك الفرنسي والتي وصفها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأنها "غير متكافئة على الاطلاق"، فأجاب أوباما ان "التقليد في الولاياتالمتحدة هو ان الرئيس لا يتدخل في شؤون القضاء". ويشتبه القضاء الاميركي في أن المصرف انجز عمليات مع دول تخضع للحظر، مثل السودان وايران وكوبا، بين العامين 2002 و2009. ويواجه ايضاً احتمال تعليق انشطته في الولاياتالمتحدة موقتاً، ما سيجعل من المستحيل عليه القيام بعمليات مصرفية بالدولار. ووفق الإعلام الأميركي فإن مصرف "بي ان بي باريبا" قد يواجه غرامة بقيمة 10 بلايين دولار. وتخشى السلطات الفرنسية من ان تؤثر العقوبات على قدرة المصرف على توزيع الائتمانات، كما تتخوف من ان يفتح هذا الملف الطريق امام قضايا مصارف اخرى في اوروبا، لينتهي الامر بزعزعة منطقة اليورو.