ينتظر التعاونيون فترة الانتقالات الشتوية، التي ستشهد غربلة كبيرة على مستوى لاعبي الفريق الأول، سواء المحليين أو الأجانب، إذ أكدت مصادر مقربة من مسيري التعاون ل«الحياة»، أن المحترف المقدوني شاكر رجيبي سيكون أول المغادرين بعد المستويات المتواضعة الذي قدمها في الفترة السابقة، ما أجبر مدرب الفريق الروماني فلورين متروك على الاستغناء عنه من التشكيلين الأساسي والاحتياطي في المباريات الماضية، كما تدرس الإدارة التعاونية بجدية الاستغناء عن خدمات المحترف السوري عبدالرزاق الحسين، الذي لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار مع «السكري». وعلى صعيد اللاعبين المحليين، ستتم إعارة مهاجم الفريق يوسف الخيبري لأحد أندية الدرجة الأولى، إذ قطعت المفاوضات شوطاً كبيراً، وكذلك الاستغناء عن خدمات المدافع عبدالرحمن العروان، إذ لم يشارك هذا الموسم، وكذلك الاستغناء عن الحارس فيصل الخالدي بعمل مخالصة نهائية معه. ومن المنتظر أن تصعد إدارة الفريق أكثر من لاعب من الفريق الأولمبي، يتقدمهم المهاجم المميز ثامر المشيقح، كما دعمت إدارة محمد السراح الفريق بأولى الصفقات الشتوية المتمثلة في استقطاب نجم فريق أبها علي العلياني وصيف هداف دوري الدرجة الأولى، الذي يعد من الركائز الأساسية للفريق الأبهاوي. ووعد عضو المجلس التنفيذي في نادي التعاون ياسر الحبيب جميع التعاونيين بأن يكون الفريق مغايراً عما كان عليه في الفترة السابقة بفضل التحركات، التي يقوم بها المجلس التنفيذي هذه الأيام لتدعيم صفوف الفريق الأول وقال: «من لا يعمل لا يخطئ، ونحن في التعاون عملنا خلال الفترة الماضية واستقطبنا أفضل النجوم، منهم من وفق مع الفريق وقدم مستويات جميلة وأفاد التعاون، ومنهم من لم يوفق وهذه حال الكرة، ودوام الحال من المحال، وللإدارة التعاونية سلبياتها وإيجابياتها، ولدينا أسماء عدة مطروحة على طاولة النقاش للتباحث حول الأفضل لخدمة التعاون، منهم العنصر الأجنبي والمحلي، وننتظر رأي المدير الفني للفريق للبدء في التفاوض مع تلك الأسماء». ولم يخف الحبيب حاجة الفريق لمحور دفاعي ومدافع صريح في الفترة المقبلة وقال: «الكل يعلم ماذا ينقص الفريق، كونه يعاني في منطقة الوسط، كون جميع اللاعبين مثل أحمد الحربي وعلي التركي وعماد حنتول وعبدالرازق الحسين وحسين النجعي لديهم النزعة الهجومية، وعندما تطلب منهم تغطية المناطق الخلفية لا يؤدون هذه الأدوار كما ينبغي، ويحتاج الفريق للاعب ارتكاز يساند المدافعين ويربط بين خطي الدفاع والوسط، وكذلك يجب أن يدعم الفريق بمدافع بمواصفات عالية». وعن الظروف المالية الخانقة التي يمر بها نادي التعاون هذا الموسم قال الحبيب: «كل الأندية التي ليس لديها راع تعاني كما يعاني التعاون، ولكن التعاون ميزته برجاله الأوفياء أمثال رئيس المجلس التنفيذي سليمان العمري وكذلك فهد المحيميد، فهؤلاء الرجال لم يقصروا مع التعاون ووضعوا جميع إمكاناتهم المادية تحت تصرف إدارة الفريق، ونحن في المجلس التنفيذي بنادي التعاون لن نقصر مع الفريق باستقطاب أي لاعب يفيد الفريق مهما كان سعر عقده، ولن تكون المادة عائقاً أمامنا».