تعيش مدارس منطقة جازان حالاً من الاستنفار في الأيام الأخيرة، إذ بدأت إدارة التربية والتعليم ومديرية الدفاع المدني تكثيف إجراءات السلامة، في حين طالبت أصوات بدورات تدريبية أكثر احترافية، خصوصاً بالنسبة للمعلمات والطالبات، معتبرين التدريب من وراء حجاب عن طريق الدوائر التلفزيونية «غير كاف». ودعت مديرة إدارة التدريب التربوي النسائي والابتعاث بإدارة التربية والتعليم في منطقة جازان الجهات ذات العلاقة إلى إيجاد مدربات متخصصات في مجال أعمال الدفاع المدني حتى يتم تدريب النساء على إجراءات السلامة وحالات الطوارئ عن قرب، «حتى يكون التدريب أفضل». وأوضحت أن وجود برامج تدريبية مع مدربي الدفاع المدني عبر الدائرة الضوئية المغلقة لا يكفي، «إذ ربما لا تستطيع المتدربات التطبيق بشكل جيد في حال كان المدرب رجلاً». وطالبت حواء بلال جميع المعلمات والمشرفات بتحديث عمليات التدريب الخاصة بأعمال الدفاع المدني حتى تكون المعلومات حاضرة باستمرار في حال حدوث أي طارئ، مؤكدة أنهم يدربون المعلمات والمشرفات الجدد والمنقولات. وقالت: «ننفذ البرامج ونقوم بقياس أثر التدريب، ولا بد من وجود زيارات للجنة المكونة من الجهات الإشرافية والمدربات (لجنة السلامة) تكون مهمتها كإدارة نسائية متابعة توفر صيانة طفايات الحريق والمتابعة المستمرة بين حين وآخر». من جانبه، أكد مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية غازي السهلي وجود برامج توعوية لتدريب الطلاب بطرق الإخلاء الصحيحة أثناء الحوادث. وبخصوص إجراءات السلامة في المباني المدرسية الحكومية، أوضح السهلي أن وسائل السلامة «هي جزء من تصميمها ولابد أن تلتزم الشركة المنفذة للمشروع بتوافرها في التصاميم»، مشيراً إلى أن المباني المستأجرة هي التي يجب متابعة اشتراطات السلامة فيها. في حين، أكد مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن القفيلي أن مديريته كثفت في الأشهر الثلاثة الماضية جولاتها التفتيشية لمتابعة اشتراطات السلامة في المجمعات التعليمية ومدارس البنين والبنات. من جانبه، كشف مساعد مدير الدفاع المدني لشؤون العمليات العقيد سعد الغامدي عن اعتماد تسيير دوريات لجان مركزية وفرعية لتفقد اشتراطات السلامة في مدارس المنطقة بصفة دورية، واتخاذ الإجراءات النظامية لإزالتها ومخاطبة إدارة التعليم لإخلاء المدارس التي تحتاج الى إخلاء عن طريقهم وإشعارنا بذلك. وأضاف: «تم التنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم لإجراء برامج تدريبية مستمرة تبين لهم كيفية التصرف السليم أثناء الحوادث»، مشيراً إلى عقد دورات تدريبية لمشرفات التعليم عن طريق الدائرة التلفزيونية لتدريبهن على مواجهة الكوارث وطرق الإخلاء أثناء وقوع الحوادث والحرائق. وذكر أنه تم الكشف من خلالها على 419 مدرسة حكومية بنين و377 مدرسة بنين مستأجرة و173 مدرسة بنات حكومية و551 مدرسة بنات مستأجرة منذ بداية العام الحالي. من جانبه، حذر مسؤول الكشف على المنشآت التعليمية في منطقة جازان النقيب مهندس حسن جعران من استخدام البخور في المدارس، «لأنه يتسبب في تفعيل أنظمة الإنذار تلقائياً، ما يؤدي إلى حدوث إرباك للطلبة والطالبات»، مشدداً على عدم فصل الأنظمة من الخدمة، أو إغلاق أبواب الطوارئ ومتابعتها في جميع الأحوال للتأكد من جاهزيتها.