تشهد الردود الإسرائيلية على مقتل الفتية الثلاثة حالة هستيرية دعا خلالها اليمين الاسرائيلي الى "حرب بلا هوادة"، على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقياداتها بإعادة احتلال غزة وشن حملة عسكرية واسعة. ودعا نائب وزير الدفاع داني دانون إلى عمليات قتل واغتيالات لقيادة الحركة مضيفا: "يجب القضاء على الارهاب والارهابيين برشهم بالمبيدات وليس فقط تنظيف الاسطبلات". ودعا رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إلى اتخاذ قرار سريع بتوجيه ضربات عسكرية قاسية ضد الحركة الى جانب هدم بيوت ناشطي "حماس"، وتدمير مخازن الذخيرة في كل مكان، ومصادرة كل الأموال التي تصب بشكل مباشر وغير مباشر، ويجب ردع كل تنظيم يفكر مرة أخرى باختطاف اسرائيلي أو تهديد إسرائيل". وأعلن نتانياهو، في نهاية اجتماع المجلس الوزاري الامني المصغر، الذي عقد بعد العثور على جثث الفتية الثلاثة، ان اسرائيل ستبقى مسيطرة على الضفة الغربية ونهر الاردن وسيكثف انتشار جيشه هناك لضمان امن اسرائيل وسلامة مواطنيها، وهو ما يدفع اسرائيل الى خطوات تبقي الدولة الفلسطينية خاضعة اقتصاديا وسياسيا للسيطرة الأمنية الإسرائيلية". وأضاف نتانياهو: "القوات الأميركية في ألمانيا منذ عقود وأنها لا تتدخل في سيادة ألمانيا، والأمر نفسه في كوريا وفي الضفة لا توجد القوة التي يمكن أن تضمن أمن إسرائيل سوى الجيش الإسرائيلي، وقد ثبت أن العراق لا يمكنها الاعتماد على القوى المحلية المدربة من الغرب لوقف الإرهاب". وشدد نتانياهو أن أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، سيمكن إسرائيل من السيطرة على أمن خط الأردن فترة طويلة جداً. أما نائب وزير الخارجية تساحي هنغبي، فقال إن الرد سيكون اقسى ما يتصوره احد، مضيفا: "لا ادري كم من قادة حماس سيبقون على قيد الحياة". ودعا رئيس الكنيست، يولي ادلشتاين، الى شن حرب بلا هوادة ضد "الإرهاب" عامة، و"حماس" خاصة. والى جانب حملة التحريض بالقتل والعمليات العسكرية، دعا وزراء وحركات يمينية الى المزيد من الاستيطان والاحتلال وطلب الوزير نفتالي بينيت من رئيس حكومته اعتبار محمود عباس عدوا، وضم المناطق (C) الى إسرائيل.