بدد رئيس المجلس الوطني لحزب «العدالة والتنمية» الدكتور سعد الدين العثماني المخاوف إزاء حيازة حزبه وضعاً متقدماً في الانتخابات التشريعية. ورهن تشكيل الحكومة المقبلة بإقرار غالبية منسجمة ومتضامنة. وقال زعيم الاتحاد الاشتراكي عبدالواحد الراضي إن الأمر يتعلق بمعطى جديد في الخريطة الحزبية. سعد الدين العثماني ما هي انطباعاتكم الأولية بعد انتهاء الانتخابات؟ - نهنئ الشعب المغربي على الوفاء وعلى الروح الديموقراطية التي تحلى بها. انتخابات 25 تشرين الثاني (نوفمبر) كانت محطة من محطات الإصلاح الديموقراطي في المغرب وستساعدنا في مواصلة مسيرة الإصلاحات السياسية في المستقبل. وماذا عن نسبة المشاركة؟ - نسبة المشاركة التي بلغت 45 في المئة نعتبرها نسبة معقولة. المغاربة الذين صوتوا منحوا ثقتهم لحزب «العدالة والتنمية» ما جعلنا نحقق فوزاً مستحقاً ونتصدر الخريطة السياسية آملاً في صناعة مغرب جديد. وكيف تردون على المخاوف الصادرة بهذا الصدد؟ - لا مجال للتخوف من حزب «العدالة والتنمية». الشعب المغربي من خلال تصويته المكثف لنا أسقط كل التخوفات. ما كان يُقال عن كون «العدالة والتنمية» حزباً مرجعيته إسلامية وبالتالي عدم ديموقراطيته هو كلام غير صحيح يصدر عن جهات كانت هي من يتخوف من أن تُنتزع منها المسؤولية التي أخذتها من غير وجه حق، مسؤولية جعلتها تستفيد من اقتصاد الريع وتغتني من دون حق على حساب المغاربة. مع من ستشكلون حكومتكم؟ - سنفتح نقاشاً سياسياً في الموضوع بعد أن نتعرف الى الخريطة النهائية لنتائج الانتخابات، سنشكل غالبية حكومية بناء على الأرقام النهائية حتى نحصل على غالبية مريحة في البرلمان. عبد الواحد الراضي: نعترف بالنتائج كيف تنظرون إلى فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي؟ - هذا معطى أصبح معروفاً اليوم ونعترف به باعتبارنا حزباً ديموقراطياً يعتبر نتائج الانتخابات هي مصدر الشرعية. هل ستختارون الحكومة أم المعارضة؟ - إلى حد الساعة لم يقترح علينا أحد شيئاً ... وماذا عن تحالفاتكم المستقبلية؟ - ننتظر النتائج النهائية وبناء عليها سنحدد حلفاءنا من خصومنا.