صدر عن «المنتدى الدولي لحوض النيل» إعلان حمل اسم عاصمة رواندا. وبدا واضحاً أنه يهدف إلى إعلان التزام السياسيين بالتعاون في ما بينهم لمواجهة تحديات التغيّر في المناخ، إضافة إلى الوعي بأن تأثيرات المناخ تتجاوز حدود الجغرافيا واعتبارات السياسة. وحضّ البيان على رفع الوعي بالحاجة لحماية نظم البيئة في دول الحوض بما يحقق الفائدة للجميع، وضرورة بناء القدرات في مجال تحقيق التنمية المستدامة. ودعا إلى احترام العلماء وتطوير البحث العلمي، وتدبير التمويل لمشاريع التكيّف مع اضطراب المناخ، كما حضّ دول الحوض على التعاون مع «مبادرة حوض النيل» في هذا الشأن. ودعا إلى البحث عن فرص للتمويل، مثل تلك التي تتيحها آلية التنمية النظيفة المتصلة بالتكيّف مع المناخ. ونادى الإعلان بضرورة أن تتولى هذه المبادرة، وضع استراتيجية إقليمية متكاملة لدول الحوض للتكيّف مع المناخ. ودعا الدول المانحة وشركاء المبادرة إلى المساعدة في تمويل مشاريع التكيّف، وبناء القدرات الفنية والتقنية، إضافة إلى الاهتمام بنقل التكنولوجيا المناسبة. وتضمّن الإعلان توصيات عن ضرورة الالتزام سياسياً، ورفع وعي متخذي القرار، والتعاون مع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، وإيجاد آليات قوية لتبادل المعلومات. كما أوصى بدمج البُعد المناخي في الخطط الوطنية والإقليمية المتصلة بالمياه والتنمية. وتضمّنت التوصيات إشارة إلى دور «مبادرة حوض نهر النيل» في الأمن الغذائي، والترويج للتجارة داخل دول الحوض، خصوصاً في الزراعة. وحضّ على جعل هذه التوصيات مشاريع محددة. وأكّد الإعلان ذاته ضرورة احترام التعاون والعمل المشترك والوعي المجتمعي في دول الحوض بفوائد هذا التعاون. واختتم بإنذار مفاده: إما أن يتحقق الكسب للجميع أو تحل الخسارة على الجميع!