القاهرة - أ ف ب - أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أن التهديدات الإسرائيلية عقب اجتماعه بالرئيس محمود عباس «لا تخيفنا بل تطمئننا أننا نسير في الطريق الصحيح»، مشدداً على أن «المقاومة الشعبية» هي أحد أبرز العناوين التي تم الاتفاق عليها. وأعرب مشعل في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» عن أمله في «أن لا يستجيب الأخ أبو مازن (الرئيس عباس) لكل الضغوط، خصوصاً أنهم لم يعطوه شيئاً على رغم أنني لمست منه جدية أقدرها، خصوصاً في هذه الفترة وفي اجتماع الخميس، ونأمل في أن نبني خطوات عليها في المرحلة المقبلة». وأكد مشعل أنه اتفق وعباس على أن تكون «المقاومة الشعبية» أحد «العناوين المشتركة» بين الطرفين. وأضاف: «نحن في هذه المرحلة نريد أن نتعاون في هذه القضايا المشتركة المتفق عليها، أي المقاومة الشعبية وهي من العناوين المشتركة على رغم أننا نؤمن بالمقاومة المسلحة». وقال مشعل إن لقاءه وعباس كان «أول لقاء مطول وكان فيه حوار معمق حيث جلسنا وحدنا مدة ساعتين ثم التحق بنا الوفدان لمدة ساعتين أي أن مدة اللقاء كانت أربع ساعات». وأكد أنه «من السابق لأوانه الحديث أن حماس سترشح أي مسؤول لمنصب الرئاسة الفلسطينية». من جهة أخرى، شدد مشعل على ضرورة توفير الأجواء لإنجاح المصالحة، وقال: «أصدرت تعليماتي إلى قيادة حماس في الداخل والخارج لاعتماد خطاب إعلامي وسياسي لا يعكر الروح التصالحية والإيجابية التي سادت بل أن يعبر بصدق عن أجواء المصالحة. طلبت منهم القيام بخطوات عملية وإيجابية لتجسيد هذا الاتفاق على الأرض». وأضاف: «اتفقنا على إنهاء ملف المعتقلين وضرورة الإفراج عنهم خلال الأيام المقبلة وسنتابعه عملياً»، وتابع: «نريد أن يشكل لقاء الخميس حافزاً جدياً إضافياً لطي ملف المعتقلين».