اكد خبير عقاري ان الطلب على الاراضي السكنية يشهد خلال النصف الثاني من العام الحالي ركوداً بسبب عدم توفر عرض كبير يلبي الطلب المرتفع من كثير من الباحثين على الاراضي السكنية مما يؤكد على استمرار ارتفاع الاسعار بشكل كبير. وقال العقاري عبدالله المالكي «أن العقارات تشهد تبايناً في الطلب منذ منتصف العام الحالي، حيث هناك ارتفاع في الطلب على شراء المباني الجاهزة في مقابل ركود في حركة الأراضي وهو ما دفع كثيراً من المستثمرين في القطاع العقاري الى تملك مخططات وتنفيذ مشاريع سكنية جاهزة عليها وطرحها للبيع». وأشار إلى أن أسعار العقارات شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في مختلف جهات مدينة الرياض «اذ ساهم اتجاه المستثمرين الى تملك الاراضي والمخططات لتنفيذ مشاريعهم عليها الى ارتفاع الاسعار وضعف العرض اذ لا يتوفر عدد كاف من الاراضي لتلبية الطلب الكبير». وتوقع المالكي ان يستمر الطلب على الوحدات السكنية في ظل زيادة الشريحة الكبيرة من الباحثين عن سكن وخصوصاً عقب رفع حجم القرض العقاري من صندوق التنمية العقاري الى 500 الف ريال. كما توقع أن يشهد الطلب على الاراضي خلال العام المقبل ارتفاعاً كبيراً مرجعاً ذلك إلى اتجاه الكثير من البنوك الى فتح قنوات التمويل بشكل كبير وبنسب فائدة معقولة، اضافة الى طبيعة السوق والعوامل التي تؤثر في العرض والطلب، مبيناً أن الأوامر الملكية الأخيرة ستعزز النشاط العقاري، في ما يتعلق بحل أزمة الإسكان وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير في أوضاع السوق العقارية، اضافة الى اتجاه كثير من المستثمرين الى ضخ سيولة كبيرة في هذا القطاع.