أدى إعلان أمانة منطقة حائل عن تجهيز وطرح مخططات سكنية جديدة، وتوزيع أكثر من ثلاثة آلاف قطعة سكنية في الفترة المقبلة، إلى زيادة حركة بيع الأراضي في السوق العقارية التي تستحوذ عليها فئة من هوامير العقار رغبة في ارتفاع أسعارها. وبين عدد من العقاريين أن طرح هذه المنح السكنية، سيؤدي إلى زيادة العرض وقلة الطلب، مما يسهم في خفض أسعار الأراضي في المنطقة بنسبة 30 في المائة. وقال فهد الحمد (مستثمر عقاري) إن الأمانة ساهمت في دعم السوق العقارية وتراجع أسعار الأراضي من خلال عدد من المخططات الجاهزة، إضافة إلى منحة ولي العهد في شمال حائل وغير ذلك من المخططات. وفي نفس السياق، أكد عبد المحسن الشمري صاحب مكتب عقاري أن إعلان الأمانة توزيع أكثر من ثلاثة آلاف قطعة سكنية على المواطنين، أثر بنسبة كبيرة على الشراء في السوق العقارية في المنطقة، وأصبح العرض أكثر من الطلب وسط ركود في البيع والشراء في انتظار المنح السكنية، لافتا إلى أن الجميع يترقب هذه المنح وما ستحدثه من تأثيرات في السوق. وتوقع سالم الشمري، المهتم بمتابعة أسعار العقار، استمرار الركود النسبي في المخططات القديمة، وتحرك المخططات الجديدة التي ستوزع على المواطنين. وخالف عدد من المستثمرين في المنطقة تلك التوقعات، وشددوا على أن المخططات المعلن عنها لن تؤثر في انخفاض أسعار الأراضي، بل ستحرك الأموال المجمدة في العقار من خلال زيادة عمليات الشراء والبيع. وقال فالح إبراهيم (صاحب مكتب عقاري في المنطقة) إن المخططات الجديدة التي ستوزع الأراضي فيها، لم تصلها الخدمات بعد، لذا ستكون بأقل الأسعار للعقاريين، وسيضطر أصحابها للشراء في مكان آخر تتوفر فيه كامل الخدمات. وأكد محمد الخلف (تاجر عقار) أن توزيع المنح السكنية للمواطنين لن يؤثر بالشكل المتوقع في أسعار المخططات الأخرى، واستدرك قائلا: قد يكون هناك إقبال على شراء أراضي المخططات الجديدة للاستثمار فيها، وضخ سيولة كبيرة في سوق العقار، ولكن دون أن يسبب ذلك عزوفا عن المخططات السكنية الأخرى التي تجذب المواطن بالخدمات من سفلتة وإنارة وقربها من المدينة، مشيرا إلى أن أسعار الأراضي في ارتفاع وستكون ثابتة.