لندن - يو بي أي، الحياة - كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الجمعة أن الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ منتصف آذار'مارس الماضي، تحولت تمرداً مسلحاً. وقالت "إن مراسلها بول وود سافَر، من دون إذن، مع المصور سكوت فريد إلى مدينة حمص، حيث شاهدا فصائل صغيرة، ولكنْ ثابتة، من المنشقين عن قوات الأمن السورية، وحصلا على أول أدلة مباشرة على أن الحراك من أجل الديمقراطية في سوريا اصبح تمرداً مسلحاً". واضافت بي بي سي أن طاقمها "انضم إلى انصار الجيش السوري الحر المعارض، وهم ينقلون الأسلحة من لبنان عبر طرق التهريب القديمة، حيث قال مراسلها إنه شاهد اصابات في المنطقة المزروعة بالألغام والمليئة بالدوريات السورية، لكنها ليست مُحكمة الإغلاق". واشارت إلى أن مراسلها وود "شاهد تدفقاً مستمراً من المنشقين داخل سوريا، وتبادلاً لاطلاق النار حين حاول رفاقهم السابقون في الجيش السوري منعهم. وابلغته مجموعة مكونة من خمسة منشقين بأنها قررت تغيير موقفها بعد أن أُمرت باطلاق النار على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في مدينة حمص". وقالت بي بي سي "إن اسطورة التمرد المسلح اصبحت حقيقة واقعة في سوريا، بعد أن ظلت مقتصرة على الدعاية الحكومية السورية منذ بداية الاحتجاجات". وفي موازاة ذلك، ابلغ العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر أن نظام الرئيس بشار الأسد "انتهى... وأن الشعب السوري مصمم على اسقاطه حتى في حال لم يساعدنا العالم الخارجي أو يقف معنا". وقال إن النظام السوري "فاسد حتى النخاع، وضعيف في القلب، رغم أنه يحاول الظهور قوياً أمام العالم الخارجي".