هاجم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة منطقة الحدود الشمالية ثاني العنزي أمانة المنطقة باعتبار أن أنظمتها تعوق تطور المنطقة، بوجود البيروقراطية والمركزية في أدائها، مشيراً إلى رفعها أسعار إيجارات أراضي المنطقة الصناعية، وقلة الأراضي الاستثمارية أخيراً، ما اعتبره محاربة للتجارة وإرهاقاً للمواطن. وأشار خلال لقائه الإعلاميين على هامش اجتماع عقد في مقر الغرفة التجارية في مدينة عرعر أمس، إلى أن المسؤولين في الأمانة يسبحون عكس التيار في زيادة الأسعار من خمسة ريالات إلى 20 ريالاً، برفع الإيجارات على المستثمرين في المنطقة الصناعية، وأن هذا يمثل عامل طرد لهم، وإرهاقاً مادياً للمواطن، خصوصاً أن هذه الزيادة غير مبررة ولا منطقية، وقال: «إن الأمانة قدمت مبررات للوزارة لا يمكن القبول بها، وتم الرفع للوزير من الغرفة باسم رجال الأعمال والصناعيين، ولكن كان رد الوزارة مؤيداً للأمانة من دون أن نعرف المبررات الحقيقية التي تم الاستناد عليها أو حتى دراسة وضع المنطقة مادياً». وأضاف أن أبرز عوائق الاستثمار في المنطقة عدم وجود أراض من الأمانة، إضافة إلى المدة الزمنية للاستثمار التي لا تتجاوز 25 عاماً، والتسهيل المطلوب للمستثمرين، إلى جانب عوائق أخرى مثل إغلاق المنافذ البرية، وعدم مرور سكة القطار في عرعر، وعدم وجود رحلات طيران، وأن الإعلام مقصر جداً في دعم النواحي الاقتصادية، لافتاً إلى أنه لا يحارب أمانة منطقة الحدود الشمالية، بل يهدف إلى خدمة المنطقة عن طريق مكانه الذي يحتم عليه هذا الأمر، فالغرفة التجارية صلة ربط بين الإدارات الحكومية والتجار وبين المواطن والمسؤول. وطالب العنزي المسؤولين بتجاوز البيروقراطية والمركزية، والبحث عن الأنظمة التي لا تعوق تقدم ورقي المنطقة في حدود صلاحياتهم، وأبدى امتعاضه من رجال الأعمال في المنطقة الذين يتجاهلون خدمتها، وقال: «إنهم رجال مال وليسوا رجال أعمال، أما عني فقد تعبت من العمل في الغرفة الذي كان على حساب صحتي وأسرتي»، وعن غياب المرأة، أضاف: «نعم لا يوجد لدينا سيدات أعمال بل هناك توكيلات من نساء لرجال فقط».