تفقد أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أربعة مشاريع رئيسية ميدانياً أمس، هي متنزه الملك عبدالله في حي الملز، والمشروع الزراعي سوق يوم المزارع في تصميمه الجديد، والمشروع التعليمي الثقافي واحة الأمير سلمان للعلوم في حي التعاون، إضافة إلى متنزه الأمير سلمان البري في منطقة بنبان شمالي العاصمة. وذكر العياف أن متنزه الملك عبدالله يحظى بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، الذي وجه أن يكون متنفساً عاماً لسكان الرياض، إذ أخذ في الاعتبار توافر موقع للاحتفالات والمناسبات وممرات خارجية للمشاة ومكان للاستثمار من مدارس تعليم الفروسية، لافتاً إلى أنه تم قطع 65 في المئة من المشروع، بكلفة نحو 125 مليون ريال، وأنه من المتوقع أن يتم الانتهاء خلال عام، وأنه يتم تدشين مشروع يوم المزارع خلال الفترة المقبلة، وسيخصص فيه يوم الخميس ليوم المزارع فيما بقية الأيام ستخصص لأنشطة مختلفة. وأضاف خلال جولته على واحات الأمير سلمان، أن الهدف منها إيجاد أنماط جديدة ومتطورة لمكتبات الأحياء من خلال التقنية والمسرح المفتوح للأطفال، وأن لديهم حالياً ست واحات، اثنتين منها أوشِك على الانتهاء منها بكلفة 27 مليون ريال، بينما هناك اثنتان قيد الإنشاء، واثنتان قيد الترسية، والمقرر أن يتم إنشاء 15 واحة في نطاق مدينة الرياض، مشيراً إلى وجود فكرة لربط الواحات تقنياً بواحة الأمير سلمان الرئيسية الواقعة في طريق الملك عبدالله. وعن مشروع متنزه الأمير سلمان البري، أوضح أن المتنزه يعد هدية من الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز عندما طلب منه الأمير سلمان الاستفادة من الشريط المحاذي لسور مطار الملك خالد الدولي من الجزء الشمالي الغربي، لافتاً إلى أن المتنزه يعد منطقة بيئية طبيعية وتدخل الأمانة فيها فقط في التنسيق والتنظيم، إذ إن الهدف منه أن يكون متنفساً بيئياً طبيعياً يحوي حديقة سفاري وحديقة طبيعية ومنطقة تخييم ومنطقة احتفالات، خصوصاً أن مدينة مثل الرياض بهذا الحجم وعدد السكان بحاجة إلى مثل هذه المتنزهات الكبيرة. وقال: «إن تدشين المتنزه سيحظى بتشريف الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ونحن ننتظر مزيداً من الإنجاز والتقدم في المشروع، إذ وعدنا الأمير سلمان بزيارته، ومتى ما حان الوقت والإنجاز سيكون حضوره شرفاً لنا ولأهالي الرياض، مبدياً تفاؤله أن يتم استكمال المشروع خلال عامين، ونحن نسير وفق المخطط له، والأسابيع القادمة ستكون هناك زيارات تفقدية ووقوف ميداني على مشاريع للطرق والأنفاق في الرياض، وكذلك على المراكز الإدارية، والتي كلها تأتي خدمة لأهالي الرياض». ولفت إلى أن مشروع متنزه الملك عبدالله في حي الملز حل بديل لميدان الفروسية سابقاً، إذ من المقرر أن يكون أحد معالم مدينة الرياض الترفيهية التي تضاهي مثيلاته في العالم، وتبلغ مساحة المشروع 318 ألف متر مربع، وتبلغ سعته الاستيعابية 24 ألف شخص، ويحتوي المتنزه على ساحة عروض رئيسية وبحيرة كبيرة ونافورة ومدرجات ومقصورة رئيسية ومنطقة حدائق ومنطقة التل والمطل، أما متنزه الأمير سلمان البري في بنبان، فيقع شمال الرياض شمال غرب مطار الملك خالد الدولي، ويضم المتنزه خمسة أجزاء هي الحديقة الطبيعية، السفاري بارك، منطقة التخييم بشقيها العائلية والعزاب، ومنطقة الشاليهات وكذلك مدينة للألعاب، مضيفاً أن المتنزه على أرض مساحتها نحو 3.5 مليون متر مربع، وتقارب مساحة الموقع ثلث مساحة حي السفارات، والموقع حالياً أرض صحراوية في معظمها، وتتميز بوجود غار الملك عبدالعزيز الأثري، ويتخللها وادٍ يحتوي على أشجار ونباتات برية، ما شكّل منطقة بيئية جميلة، يرتادها عدد كبير من الزوار. وأشار إلى أن مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم يقع داخل الأحياء بهدف تحفيز جميع فئات المجتمع، خصوصاً الأطفال والشباب على الاهتمام بالعلوم وتطبيقات التقنية من خلال برامج ومعروضات تفاعلية مشوقة، إذ يشمل المشروع الواحة الرئيسية وهو مركز الجذب والإبهار تصاغ فيه البرامج وتوزع على شبكة مرافق الواحة (واحات الأحياء)، التي تتوزع على أحياء المدينة، لافتاً إلى أن برامج الواحة تصاغ بأسلوب يدعم العمل الجماعي والتفكير الإبداعي ويدعم مهارات الاتصال والتنافسية، وتحوي واحات الأحياء مكتبة ومسرحاً مفتوحاً وأركاناً علمية ترفيهية متعددة. وأضاف أن مشروع سوق يوم المزارع، مبادرة اقتصادية سعت لها أمانة الرياض لتوفير الدعم اللوجستي للمزارعين بتخصيص موقع لهم لبيع محاصيلهم الطازجة للمستهلك، إذ تمثل هذه المبادرة الخطوة الأولى لبناء نظام تعاوني في مجال تجارة المنتجات الزراعية، وتم تصميم المشروع الجديد بالبناء التراثي ليتوافق مع المشهد المعروف في مدينة الرياض، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تشهد السوق مبادرات اقتصادية مختلفة، بتخصيص يوم لأنواع الحرف وبيع أدوات معينة وكذلك الأسر المنتجة بعرض منتجاتهم المنزلية.