يبدو أن طموح «الدولة الإسلامية» (داعش سابقاً) يتخطى كثيراً إلغاء الحدود التي رسمها اتفاق سايكس - بيكو لبلدان الشرق العربي. فهي تريد - طبقاً لخريطة رسمها قادة التنظيم الإرهابي - أن تلتهم غالبية أراضي الشرق الأوسط، وتتعداها لتحكم شطراً من القارة الأوروبية. وتشمل «أحلام» «الدولة الإسلامية» الإرهابية ضم مصر والسودان تحت مسمى «أرض الكنانة»، وإسبانيا تحت مسمى «الأندلس»، والبلدان المغاربية تحت مسمى «المغرب». أما تركيا فإن مسماها «الأناضول»، وستفقد سورية تسميتها الحالية لتصبح «الشام»، وستصبح السعودية «الحجاز»، وبجوارها اليمن. وستكون بلدان شبه القارة الهندية بما في ذلك أفغانستان إقليماً واحداً يحمل اسم «خراسان». وتحكم «الدولة الإسلامية» بأن تشمل أقاليمها دول البلقان والنمسا وبلدان أوروبا الشرقية! وكان المتحدث باسم «الدولة الإسلامية» أبومحمد العدناني حذّر، في رسالة صوتية أعلن فيها أول من أمس قيام الدولة الإسلامية، من أنها «ستنمو مع مرور كل يوم». وأشار المتعاطفون مع التنظيم الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن تحديد رقعة دولة الخلافة المزعومة سيستغرق خمسة أعوام، وستتجاوز حدود البلدان الإسلامية المعروفة. وتشمل رقعة «الدولة الإسلامية» اليونان ورومانيا وبلغاريا والنمسا وهنغاريا.