قررت حركة شعراء قصيدة النثر «غضب» المصرية، إرجاء تدشين فعالياتها التي كان مقرراً أن تنطلق في مقر نقابة الصحافيين المصريين في القاهرة بأمسية شعرية يوم الثلثاء الماضي، احتجاجاً على «المعالجة الأمنية الوحشية لتظاهرات الثوار في ميدان التحرير». وأصدرت الحركة بياناً دان أداء «المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومته الموصومة بالضعف والتهافت»، كما دان موقف «القوى السياسية الموصومة بالانتهازية». وجاء في البيان: «يبدو تصاعد الحركة الاحتجاجية لثوار مصر، يوماً إثر يوم، تعبيراً فاجعاً عن الفشل شبه المطلق لما استهدفته ثورتنا المجيدة في الخامس والعشرين من يناير الماضي. حيث انعقدت إرادة المصريين على إنهاء ثلاثين عاماً أو يزيد من المهانة والإذلال والإفساد العمدي لكل مقدرات الدولة سماء وأرضاً وبشراً». وأضاف أنه على رغم مرور عشرة أشهر على قيام الثورة ما زال النظام القديم بكل رجعيته يتحكم في مقدرات البلاد، فالطوارئ على حالها، وأجهزة الأمن تتمتع بصلاحيات تجاوزت حدود التصور، وقتل المتظاهرين والثوار يسير على قدم وساق، والإعلام ما زال يعج بالفاسدين وأنصاف المتعلمين، وكلنا يرقب تردي الخدمات وارتفاع الأسعار وتعاظم البطالة وكذلك تزايد الفقر في شكل غير مسبوق، وهي ملامح باتت أساسية لحقبة ما بعد الثورة، الأمر الذي يؤكد فشلاً مطلقاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومته المتهافتة في إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية». وطالب الموقعون على البيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بتولي مهام رئاسة الجمهورية لفترة انتقالية مدتها عامان بصلاحيات رئاسية غير منقوصة، ووضع جدول زمني لنقل السلطة إلى رئيس وحكومة منتخبين، يبدأ بانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور للبلاد عبر التوافق الوطني. كما طالب بإحالة المتورطين في جرائم قتل المتظاهرين إلى محاكمات عاجلة. وتضم اللجنة التأسيسية لحركة شعراء قصيدة النثر «غضب» كلاً من عاطف عبد العزيز، فارس خضر، يسري عبد الله، غادة نبيل، غادة خليفة، محمود قرني.