فى مظاهرات غلب عليها الطابع الدينى ووسط شعارات إسلامية في كل الميادين المصرية، جددت التيارات الإسلامية الثقة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى جمعة «الإرادة والوحدة» أمس، وهتف شباب الإخوان لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى مرددين «ألف تحية للمشير من قلب ميدان التحرير». ورفض المشاركون في الميادين دعوة بعض التيارات لاستقالة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتعيين مجلس رئاسى مدنى يقود البلاد في المرحلة الانتقالية، كما رفض المشاركون فرض صيغ دستورية «حاكمة» قبل إجراء الانتخابات وانتخاب اللجنة التأسيسية لصياغة دستور جديد للبلاد، واتفق المشاركون على الاحتكام إلى الصندوق الانتخابى لتحديد هوية مصر في المرحلة القادمة. وأصدر عدد من النشطاء السلفيين بعد اجتماعات مكثفة مع الناشط المعروف وائل غنيم، وعدد من أعضاء ائتلاف شباب الثورة بيانا ختاميا لمظاهرات مليونية «الوحدة والإرادة « أمس الجمعة. وطالب البيان بالبدء فى اتخاذ إجراءات عملية في ملف التطهير الشامل «الفساد المالي والإداري»، ومنح صلاحيات كاملة للحكومة، وسرعة محاكمة مبارك وجميع أركان نظامه، وتنفيذ الوعود المقدمة بخصوص محاكمة قتلة الثوار، وفتح التحقيق في ملف القناصة، وتحديد جدول زمني واضح للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتحديد صلاحيات المجلس العسكري، وتحديد موعد تسليم إدارة الدولة إلى سُلطة مدنية منتخبة. ودعا البيان إلى الإسراع بصرف مستحقات المصابين وتعويض أهالى الشهداء، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإعادة محاكمة من أدينوا أمامها أمام محاكم مدنية، وحبس الضباط المتهمين بقتل الشهداء، وممارسة الضغط على أهاليهم، وتفريغ الدوائر القضائية لسرعة المحاكمات.