«حركة شعراء غضب»، هو الاسم الذي اختاره عدد من شعراء قصيدة النثر ونقادها في مصر ليكون عنواناً لتكتل جديد غايته نصرة قصيدة النثر. إلا أن هذا التكتل الذي سيتم تدشينه يوم الثلثاء المقبل عبر أمسية تستضيفها نقابة الصحافيين المصريين في القاهرة ليس جديداً تماماً، فمؤسسوه، وفي مقدمهم الشاعر محمود قرني، سبق لهم أن أسسوا قبل نحو ثلاثة أعوام «ملتقى القاهرة لقصيدة النثر»، للغرض نفسه، ثم انقسموا على أنفسهم وتجمد الملتقى عملياً بعد أن انعقد لدورتين متتاليتين. وبحسب بيان أصدره قرني وزملاؤه، فإن تدشين «حركة شعراء غضب» سيتضمن كلمة لمؤسسي الحركة يلقيها الناقد يسري عبدالله، يليها بيان يعكس دوافع الحركة، مرجعياتها وأهدافها، يلقيه محمود قرني، يعقب ذلك أمسية شعرية يديرها الشاعر سماح عبدالله الأنور، ويشارك فيها الشعراء فتحي عبدالله، إبراهيم داود، غادة نبيل، عاطف عبد العزيز، فارس خضر، جرجس شكري، جيهان عمر، محمد السيد إسماعيل، غادة خليفة، عزة حسين، مصطفى علي. وأشار المؤسسون في بيانهم إلى أن الحركة «ستمثل كياناً ثقافياً مستقلاً يسعى إلى التعبير عن حيوية الثقافة المصرية وإعادة الاعتبار لتنوعها الخلاق في إطار المشروع الوطني الجامع، الحر والعادل، الذي عززته ثورة 25 يناير». وأضاف البيان أن الحركة تؤكد انحيازها الجمالي والمعرفي لتيارات التجديد في الثقافة المصرية عموماً وفي الشعر بخاصة، وهو ما يمثل السبب الرئيسي لانطلاقها». وأكد مؤسسو الحركة أن عملهم سوف ينهج نهجاً مؤسسياً يسعى إلى الانتظام، عبر ندوة شهرية في مقر نقابة الصحافيين في القاهرة لن تقتصر على الشعر وحده بل تسعى لأن تكون محفلاً للأفكار التجديدية ومنبراً لرموز مطمورة في واقع يتسم بالكثير من العسف والإقصاء. وتقرر أن تستأنف الحركة إصدار مجلة «مقدمة» التي تعنى بقصيدة النثر، ولم يصدر منها سوى عدد واحد، بالإضافة إلى إطلاقها «ملتقى شعراء غضب» في آذار (مارس) من كل عام، على أن يكون محور دورته الأولى الرئيس هو «شعرية ما بعد التحرير». وكما جاء في البيان فإن الإشارة لا تعني ميدان التحرير القاهري، لكنها تعني ميادين التحرير كافة في العالم العربي. وذكر البيان أن مؤسسي الحركة ليسوا بديلاً عن أحد، فالحركة مفتوحة لكل الشعراء من دون استثناء، كما أنهم لا ينافسون أحداً، بل سيسعون لدعم كل الفعاليات المثيلة، لأنهم يرون المستقبل ينعقد للثقافة المستقلة، في الوقت الذي يحتمل فيه بلد بحجم مصر عشرات الكيانات المثيلة». وتشكلت اللجنة التأسيسية للحركة من الشعراء والنقاد عاطف عبد العزيز، لينا الطيبي، غادة نبيل، فارس خضر، يسري عبد الله، غادة خليفة، ومحمود قرني.