أحبني ثم هجرني بعد إلحاح دام عامين، وافقت على الزواج منه على رغم وجود زوجة أولى وطفلين، ولأنه سبق له الزواج والانفصال أكثر من مرة طلبت مؤخر صداق. كان يعلم أنه قد سبق لي الزواج ولم أنجب، وهذا ما جعله يتمسك بي أكثر. في العام الأول أسكننى في شقة فاخرة في حي راق وصرف علي ببذخ، وأقحمنى عنوة وسط أهله، وعشنا عامين فى قمة السعادة إلى أن حدث الحمل الأول، وبدأ التغيير على حياتنا، فنقلني إلى شقة متواضعة جداً، وراح يقضي معظم وقته مع زوجته الأولى وأبنائه، ولأن أهلي في مدينة أخرى بعيدة، صار يرسلني مع السائق إليهم لأقضي الأعياد أنا وابني، وشيئاً فشيئاً صار يبعدني عن المناسبات العائلية ليصطحب زوجته التي تشترط عدم وجودي. تعودت على هذه الأمور خصوصاً وأنني تعمدت الحمل الثاني حتى لا يكون طفلي وحيداً، وفي ظل الأوضاع النفسية السيئة، وماكنت أراه من الغزل والكلمات التى كانت بينه وبين زوجته الأولى أمام سمعي، مات طفلي الثاني قبل أن يرى النور، والآن بعد أن اشتدت المنازعات بيننا أسكن أنا وطفلي وحدنا ولايدخل بيتنا قط، فقط يأخذ ابني من الباب ويرمي لنا حاجاتنا من الباب ويتلفظ ببعض الألفاظ الجارحة، ولايوجد من يزورنا، فقط والدتى التي رجته أن يصفح عني ويعود إلى المنزل، وفشلت كل الوساطات من جانب والده وأهلي. هو يريد أن أطلب الطلاق كي يسقط عني مؤخر الصداق، وأنا أريد الاحتفاظ بحضانة ابني والمؤخر، فكرت أن أبحث عن شهود على الهجر الذى دام ثلاثة أشهر كي أحصل على الطلاق من أجل الضرر، فهل بهذا الشكل أحصل على الطلاق والمؤخر؟ - إن هجران زوجك هنا واختلاف معاملته معك، مؤشر على وجود اختلاف في العلاقة، خصوصاً وأن العلاقة قد بدأت جميلة بينكم، والمرأة التي تقبل بأن تكون الزوجة الثانية، لابد وأن تتحمل مسألة الغيرة من الزوجة الأخرى، فهذا أمر أنت من اختاره، وقبلت به، فحاولي أن تتقربي من زوجك، وتتناقشين معه بالحسنى، وبأن لكِ حقوقاً وواجبات كما لزوجته الأولى، ولابد من أن يعدل بينكما، وتعاملي معه بالشكل الذي يريده، من دون أن يكون محرماً، وسوف يفعل لك ما تريدين، فالحب هو علاج الخلاف، أما مسألة المؤخر، فهو لا يحق للزوجة إلا إذا طلقها زوجها من دون رغبتها، أما الزوجة الراغبة لهذا الطلاق فلا يحق لها المؤخر، أما المهر، فهو يحق للزوج في حال الخُلع، والخُلع هو أن تكره المرأة زوجها من دون وجود عيب شرعي يستوجب الطلاق، وهذا الأمر أذكره لكِ هنا للتوضيح، ولكن أنصحك بالاقتراب من زوجك، وبالحب تستمر الحياة ونمتلك القلوب التي تريد.