ذكّر رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ديفيد باراغوانث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بأنه «مضى أحد عشر شهراً على استحقاق تسديد لبنان حصته من تمويل المحكمة لعام 2011»، وفق بيان للمكتب الإعلامي لميقاتي. وبحث باراغونث خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين، والتي استهلها بزيارة الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا، في أجواء عمل المحكمة والمراحل التي قطعتها. وقال بعد زيارته ميقاتي في السراي الكبيرة امس، ان «الاساس هو إحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجريمة»، في حين جدد ميقاتي تأكيد احترام لبنان القرارات الدولية ومنها القرار 1757 المتعلق بالمحكمة الدولية. وتمنى «ان يبقى عمل المحكمة في إطاره القانوني بعيداً من الاستنسابية أو الاستخدام السياسي، مع الاخذ في الاعتبار ملاحظات البعض على جوانب معينة تتعلق بملف المحكمة ككل». وشدد على أنه «يتابع السبل الآيلة لإنجاز الملف المتعلق بحصة لبنان من تمويلها تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب في شأنه ضمن المهلة القانونية اللازمة». وزار باراغوانث ايضاً وزير الخارجية عدنان منصور، وتمنى خلال اللقاء ان «يتم تمرير المحكمة وتمويلها، خصوصاً ان هذا الموقف عبر عنه ووافق عليه رئيسا الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، تجنباً لذهاب هذا الملف الى مجلس الامن». وأكدت مصادر متابعة أن «اهداف الزيارة تتلخص في التعارف ولقاء المسؤولين اللبنانيين المعنيين، والتذكير بضرورة ملاحقة المتهمين الاربعة وتوقيفهم، اضافة الى قضية التمويل وبحث امر مذكرة التفاهم بين لبنان والمحكمة، والتي ينتهي مفعولها في آذار (مارس) المقبل». سليمان مرتاح لكشف الجرائم وكان سليمان أبدى ارتياحه الى «السرعة في كشف الجرائم التي حصلت في الآونة الاخيرة»، وحض الاجهزة المعنية على «متابعة جهودها وتكثيفها لكشف المرتكبين الآخرين وإحالتهم على القضاء المختص ومحاكمتهم بسرعة»». وتلقى برقيات تهنئة بعيد الاستقلال من عدد من رؤساء الدول ابرزها من الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي جاء في برقيته: «تواصل الولاياتالمتحدة دعمها الكامل لسيادة لبنان واستقلاله السياسي. اننا نقف جنباً الى جنب مع الشعب اللبناني في سعيه لتحقيق العدالة ووضع حد للإفلات من العقاب على الاغتيالات، ونحن نتطلع الى العمل معاً من أجل هدفنا المشترك بمستقبل ديموقراطي، آمن ومزدهر للبنان». وتلقى سليمان برقية مماثلة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جدد فيها «دعم فرنسا الكامل لوحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه وتعرفون اهتمامي الشخصي بهذا الامر». وأضاف: «في وقت يشهد العالم العربي اضطرابات تاريخية، على لبنان متابعة إعطاء النموذج عن الانفتاح والتسامح والاحترام المتبادل بين الطوائف التي تشكل مصدر غناه. أعلم كم هو حرصكم على حفظ الاستقرار وتأمين سير عمل المؤسسات وأدعم جهودكم لإعادة إطلاق الحوار الوطني. وإذ آخذ في الاعتبار الاهمية التي تولونها لاحترام لبنان التزاماته الدولية، فإنني أشكر لكم التدابير التي اتخذتموها لتعزيز حماية قوات «يونيفيل» والتي تفيد من دعم الجيش اللبناني ومؤازرته لها، وفي هذا الاطار من المهم أيضاً أن يفي بلدكم بالتزاماته حيال الاممالمتحدة خصوصاً في ما يتعلق بالمحكمة الدولية».