كشف وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالله إنشاء هيئة مستقلة لمتابعة المدارس الأهلية خلال الفترة المقبلة. وقال وزير «التربية» في ردٍ على سؤال ل«الحياة» عقب حفلة تكريم المتقاعدين من الوزارة أمس: «ستكون هناك هيئة مستقلة ستنشأ لمتابعة وتقويم هذه المدارس، ووضع معايير خاصة بها، سواء للمبنى أو المعلمين»، واصفاً حادثة حريق مدرسة «براعم الوطن» الأهلية في جدة قبل أيام عدة ب«الفاجعة المؤلمة». وأضاف أن المقصّر سينال جزاءه تجاه حادثة الحريق التي راح ضحيتها معلمتان وأصيبت فيها 54 طالبة في جدة السبت الماضي، إذ ستعلن نتائج الجهات المختصة والجهات المعنية في التحقيق، لاتخاذ الإجراءات التي تحقق السلامة، وتردع كل من يتهاون في أداء دوره. وكان وزير التربية بدأ كلمته بتقديم أحر التعازي باسم الوزارة إلى ذوي المعلمتين ريم النهاري وغدير كتوعة اللتين توفيتا في حريق مدرسة براعم الوطن الأهلية، بعد أن قدمتا روحيهما في سبيل إنقاذ الطالبات. وذكر وزير التربية في خطابه إلى المتقاعدين أنهم حملوا أمانة عظيمة في تنشئة الأجيال، مشيراً إلى أن المسؤولية تجاههم لا يوازيها أي شيء، إذ إن أهم أركانها التعليم الذي رفعت شأنه الشريعة الإسلامية، فكانت أولى الآيات التي تلقاها معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم «اقرأ باسم ربك الذي خلق». وأوضح أن نسبة كبيرة من المجتمع السعودي على مقاعد الدراسة في مدارس التعليم العام والجامعي، «ما يعني أننا نعيش نقلة تستدعي منا التطوير وتحسين مخرجاتنا من خلال الاستثمار في التعليم، كونه من أهم ركائز الاقتصاد العالمي الجديد القائم على المعرفة»، لافتاً إلى أن الأمة التي لا تحسن استثمار مصادر قوتها لا يمكن أن تتحكم في مستقبلها. وأضاف مخاطباً المتقاعدين: «إنكم تبدأون اليوم مرحلة جديدة في حياتكم والمتأمل في سير كثير من العظماء والمبرزين والناجحين يجد أن التقاعد لم يعقهم عن مهام أعمق وأكثر أهمية وفائدة لهم ولأوطانهم، بل كان فرصة مشرفة أضاءت لهم دروباً أوسع». وكان وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وجه بتشكيل فريق ترأسه نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز للوقوف على حريق مدرسة «براعم الوطن» الأهلية في جدة، وتفقد الأوضاع الصحية للمصابات، والاطلاع على الأضرار الناجمة عن الحادثة، وتوفير السبل الكفيلة بتأمين العلاج للطالبات في المستشفيات الحكومية والخاصة حسب الحالات وتقديم التقارير الطبية بشكل عاجل.