خرج اجتماع عقد أمس بتوصية عاجلة حيال تكثيف جهود الدعم النفسي للمصابات من خلال زيارتهن في المدارس التي تم تحويلهن إليها. وأوضح ل«عكاظ» الدكتور سامي باداوود مدير الشؤون الصحية في جدة، أن الاجتماع الذي عقد في محافظة جدة ضم إدارات حكومية على رأسها إدراة التربية والتعليم، أوصى بضرورة تقديم كامل الدعم النفسي للمصابات، داعيا الأطباء النفسيين الراغبين في المشاركة التنسيق مع اللجنة لبدء التنفيذ الفوري. وكشف الدكتور سامي باداوود ل«عكاظ»عن طلب وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة من مدير الشؤون الصحية أفضل الاستشاريين في جدة للكشف على الحالة الحرجة، وإمكانية تقديم المساعدة لها حتى لو كان ذلك من خارج المملكة، وبعد الكشف الطبي تبين أن الحالة في استقرار ويمكن علاجها داخل المستشفى. وأضاف مدير صحة جدة خلال الجولة التي خص بها «عكاظ» على المصابين في مستشفى الملك فهد العام صباح أمس، أن الحالة الحرجة المصابة في مستشفى الملك سعود وهي المعلمة سوزان الخالدي، تعرضت لعدة إصابات تمثلت في رضوض في المخ وكسر في العمود الفقري وكسور أخرى في الحوض والفخذ، كذلك أصابة في الرئتين بسبب استنشاق الدخان أثناء الحريق، مبينا «عدد الحالات التي لا تزال تحت العلاج 16 حالة، بعد أن خرجت خمس حالات أمس، موزعة على مستشفيات حكومية وخاصة منها سبع حالات في مستشفى الملك فهد العام معظمها كسور سيتم علاجها وخروجها خلال أسابيع». وأكد الدكتور سامي باداود على أن صحة جدة جندت فرقا طبية نفسية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطالبات والمعلمات اللاتي تعرضن للإصابات أو الحروق من أثر الحريق الذي تعرضت له مدرسة براعم الوطن يوم السبت الماضي، لافتا «هذه الفرق تعمل بمتابعته الشخصية وتحت رئاسة الدكتور سهيل خان مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة، وعضوية نخبة من الطبيبات الاستشاريات في الطب النفسي وأخصائيات الطب النفسي والأخصائيات الاجتماعيات بصحة جدة»، مؤكدا أن فرقتين من هذه الفرق بدأتا بزيارة المصابات المنومات في مستشفيات جدة اعتبارا من أمس الأول، وزاروا المنومين في مستشفى الملك فهد ومستشفى الجدعاني كبداية لبقية الزيارات للمستشفيات الأخرى. وأوضح مدير صحة جدة إتمام وضع خطة في هذا الصدد تهدف إلى مناظرة وتقييم الحالة النفسية للمصابات وتقديم الدعم العلاجي العاجل والمتضمن للعلاج بالدعم النفسي والاجتماعي أو العلاج بالعقاقير الدوائية حسب ماتقتضيه كل حالة. وثمن مدير صحة جدة «التعاون الكبير الذي تلقاه إدارته والفرق الطبية والنفسية بصحة جدة من الإدارة العامة للتعليم في جدة ممثلة في الصحة المدرسية والتي أسهمت في تعريف الفرق النفسية بمواقع المدارس التي سيتم توزيع ونقل طالبات مدرسة براعم الوطن إليها، واللائي شاهدن الحريق والإصابات التي تعرضت لها زميلاتهن ومعلماتهن، مما قد يكون قد أصابهن بالذعر والتأثر النفسي جراء هذه الحادثة المؤلمة»، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيؤدي حتما إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الطالبات.