تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين ب"القصاص" بعد ساعات من مقتل ضابطين في تفجيرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، ذلك بعد سنة تقريباً من اعلان الجيش عزل سلفه الاسلامي محمد مرسي. وقال السيسي في كلمة لمناسبة الذكرى الأولى لتظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس المعزول محمد مرسي: "فقدنا اليوم شهداء جدد.. وانني لأعاهد الله وأسرهم وأرواجهم الطاهرة بأن الدولة ستقتص لهم قصاصاً عادلاً ناجزاً". وقتل اليوم ضابطا شرطة وأصيب 10 اخرون الاثنين في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في القاهرة في ذكرى التظاهرات الحاشدة المناهضة لجماعة الاخوان المسلمين التي طالبت برحيل الرئيس محمد مرسي المنتمي اليها وادت الى عزله في الثالث من تموز (يوليو) 2013. وأشاد الرئيس المصري بما وصفها "ثورة 30 يونيو المجيدة"، معتبراً أنها "أثبتت ثورة الثلاثين من يونيو قدرة أبناء هذا الوطن على التوحد والاصطفاف كبنيان مرصوص في مواجهة التحديات التي تهدد مصيره". وأضاف السيسي أن "الله أنعم على مصر بجيش وطني قوي من الشعب وللشعب يؤمن بالوطن ووحدته ويتخذ من التضحية والفداء دستور حياة"، متعهداً بالعمل على تحقيق طموحات المصريين وآمالهم وتحويلها إلى واقع ملموس. وتعهد ببناء "وطن آمن يتسع للجميع ومستقبلاً مزدهراً واعداً لنا ولأبنائنا ، يؤمن بالتوازن بين الحرية والمسؤولية وبين الحق والالتزام يكرس لدولة قوية عادلة ولشعب واع مسؤول سيتخلص من كل قيمة دخيلة تجافي صحيح الدين، أو تخالف منظومتنا القيمية النبيلة". كما تعهد باستكمال "البناء التشريعي لدولتنا بمجلس نيابي منتخب يحيل نصوص دستورنا إلى واقع ملموس يسنّ القوانين التي تنظم حياتنا. ولقد آن الآوان لوضع الأمور في نصابها الصحيح أن يضطلع مجلس النواب المنتخب بمهامه الأساسية في الرقابة والتشريع". وقال: "يجب أن تكون المسؤوليات واضحة لتأتي المحاسبة في محلها والآثابة لمن يستحقها".