أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي متانة العلاقات التي تربط القاهرة بالدول العربية الشقيقة، مشدداً على أنها تتجاوز حدود المنفعة الاقتصادية أو التعاون العسكري والتنسيق الأمني. وقال السيسي في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو : "إننا سندفع بدماء جديدة في عملنا العربي المشترك وفي المجالات كافة، وسنكون مع أشقاءنا الأوفياء على قدر المسؤولية، وسنواصل الدفاع عن ديننا الحنيف، وسنواجه بكل حزم وقوة دعاة التخلف والرجعية التي تنافي أقوالهم صحيح الدين وتجافي أفعالهم تعاليمه السمحة". وأضاف : "إننا مع الدول الشقيقة سنصدر التشريعات الكفيلة بردع كل من تسول له نفسه أن يمس الأوطان بالسوء أو يهدد أمن واستقرار الشعوب". وأشار الرئيس المصري إلى أن ثورة 30 يونيو صوبت المسار واستعادت الوطن وآمال ثورة الخامس والعشرين من يناير وما حملته من تطلعات مستحقة في عيش كريم وحرية مصانة وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية. وأبرز السيسي في كلمته النجاح الذي تحقق في جمهورية مصر العربية من خلال إنجاز الاستحقاقين الأول والثاني من خارطة المستقبل المتمثلة في الدستور والانتخابات الرئاسية، مع مواصلة العمل لإنجاز الاستحقاق الثالث من خلال استكمال البناء التشريعي لمصر بمجلس نيابي منتخب يحيل نصوص الدستور إلى واقع ملموس، ويسن القوانين التي تنظم حياة الشعب. وقال في ختام كلمته : "إننا نسعى إلى تأسيس دولة قوية سياسيًا واقتصاديًا، ولا يخفى صعوبة الأوضاع السياسية والاقتصادية على المواطنين"، مؤكداً أنه لا يمكن للدولة أن تتخلى عن مسئوليتها أو تتهرب من مواجهة التحديات.