كشف السفير الكندي في بغداد ماك غوزدكي أن بلاده منحت حق اللجوء إلى 20 ألف لاجئ عراقي كان مقيماً في بلدان عربية وأوروبية ما رفع عدد العراقيين في كندا إلى 100 ألف لاجئ. وشدد غوزدكي خلال لقاء مع وزير الهجرة العراقي ديندار نجمان وخُصص للبحث في مشكلة النازحين المسيحيين من العراق على أن هذا «القرار لا يعد تشجيعاً للنازحين العراقيين على الهجرة بل على حكومتهم بذلت كل ما بوسعها لحضهم على العودة إلى بلادهم». وكانت كندا افتتحت أول تمثيل لها في العراق على مستوى سفير منتصف العام الحالي. وأكد السفير الكندي أنه أشرف على نقل تسعة من سكان معسكر أشرف الإيرانيين (منظمة مجاهدين خلق) إلى كندا، والبعض الآخر منح فيزا لكندا لكنهم رفضوا السفر، وفئة ثالثة كانت تُقيم في كندا التي تدرس حكومتها مسألة إعادتهم مرة ثانية. وأعلن أن حكومته قررت 20 ألف منحة لجوء إلى العراقيين النازحين في الدول العربية والأجنبية، كما ستقوم السفارة في بغداد باستقبال طلبات اللجوء الإضافية لكن لفئات محددة مثل رجال الأعمال والكفاءات وغيرها. وشدد على أن «هذا البرنامج بقبول لجوء العراقيين لا يُعد تشجيعاً على الهجرة من العراق إلى كندا بقدر ما هو برنامج طوعي ومباح للكل بغض النظر عن الديانة والقومية والعرق، وهنا يأتي دور الحكومة العراقية لخلق ظروف لا تشجع على الهجرة للخارج». وأعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع العراق في كل المجالات بما فيها الخبرات في مجال التعامل مع ملف اللاجئين وسنقوم بمساعدة اللاجئين من أصل عراقي على حرية السفر لبغداد والعودة وهذا سيعود بالفائدة لكلا البلدين. وكشف السفير عن أن أعداد اللاجئين من أصل عراقي في بلاده يتجاوز 100 ألف شخص، لكنهم الآن مواطنون كنديون، حصلوا على الجنسية الكندية. وأكد أن سفر العراقيين إلى كندا مستمر وهم من فئتين الأولى رجال أعمال وتجار والثانية تأتي بهدف الحصول على لجوء. وزير الهجرة العراقي قال إن العراق بحاجة إلى الخبرات الكندية في مجال التعامل مع اللاجئين خصوصاً أن العراق حديث العهد مع هذا الملف. وفي قضية النازحين المسيحيين قال إنه زار محافظة الموصل وتحديداً المناطق التي نزح إليها مسيحيو بغداد وأهمها الحمدانية، ووزع مساعدات مالية وعينية على العائلات، ويأمل أن يكون لكندا دور في تقديم العون لهذه الشريحة في شكل مباشر أو عبر منظمات دولية. وأكد أن «أوضاعهم في تحسن وينتظرون تحسن الوضع الأمني بهدف العودة إلى بغداد». وشدد على أن «المسيحيين هم مكون أساسي في تاريخ العراق، وحرصت الحكومة على حمايتهم والحد من عمليات التهجير التي طاولتهم بفعل الاستهداف الذي طاول أيضاً كل المكونات العراقية من دون استثناء».