انتقدت المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة اليوم بريطانيا ودولا أوروبية أخرى لإجبارها طالبي لجوء من وسط العراق على العودة إلى ديارهم التي تعتبر منطقة غير آمنة. وقالت المفوضية إن بريطانيا حاولت ترحيل 44 عراقيا إلى بغداد في وقت سابق من الشهر الحالي. وإن 10 أشخاص منهم فقط هم الذين وافقوا على العودة الاختيارية، بينما وضع الباقون في مراكز للهجرة في بريطانيا.. مضيفة إن الدنمارك أجبرت 38 شخصا من وسط وجنوب العراق في الشهور الأخيرة على العودة إلى بلدهم. كما أجبرت السويد 250 شخصا على العودة إلى العراق منذ شهر فبراير 2008م. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين اندري ماهيستش إن المفوضية تنصح بضرورة النظر إلى طالبي اللجوء من وسط العراق على أنهم في حاجة إلى حماية دولية لأن المنطقة غير آمنة وتحدث هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. واضاف المتحدث ولذلك فإن المفوضية لا تنصح بالإعادة القسرية إلى العراق للأشخاص الذين ينحدرون من وسط العراق حتى يحدث تحسن ملموس في الوضع الأمني ووضع حقوق الإنسان في ذلك البلد. وفي الوقت نفسه أوضح تقرير للمفوضية العليا للاجئين بالامم المتحدة صدر في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن نحو 185 ألفا شخص تقدموا بطلبات لجوء في الشهور الستة الأولى من عام 2009م. وقد جاء العراقيون على رأس هذه القائمة. وأظهر التقرير أن 13 ألفا و200 طلب لجوء جاءت من عراقيين مما يجعل العراق أكبر بلد منشأ للاجئين للسنة الرابعة على التوالي، يليها أفغانستان 12 ألف طلب لجوء، ثم الصومال 11 ألف طلب لجوء. وقال التقرير إن أوروبا تتلقى 75 في المائة من إجمالي طلبات اللجوء، بينما تتلقى الولاياتالمتحدةالأمريكية 13 في المائة من طلبات اللجوء. // انتهى //