بوجومبورا - أ ف ب – أعلن مرصد العمل الحكومي، وهو هيئة من المجتمع المدني في بوروندي، مقتل أكثر من 300 ناشط ومن قدامى عناصر حركة قوات التحرير الوطني المتمردة السابقة في الأشهر الخمسة الأخيرة. ووعد الأمين العام والناطق باسم الحكومة فيليب نزوبوناريبا بالرد على الاتهامات. وقال أونيسفور ندوايو، رئيس مرصد العمل الحكومي الذي يضم هيئات من المجتمع المدني في بوروندي: «نلاحظ بذهول أن آلة القتل تستهدف باستمرار ناشطي أحزاب المعارضة في أنحاء البلاد». وأضاف: «منذ أكثر من خمسة أشهر، قتل أكثر من 300 ناشط ومن قدامى المقاتلين المسرحين من حزب قوات التحرير الوطني بزعامة أغاتون رواسا». وأوضح أن في غالبية الحالات اعتقل الإيمبونيراكور (أعضاء رابطة شبان الحزب الحاكم) أو رجال الشرطة أو أجهزة الاستخبارات هؤلاء الأشخاص، واقتادوهم إلى أماكن مجهولة، ثم عثر عليهم مقتولين. وذكر ندوايو أن حزب حركة التضامن الوطني المعارض بزعامة الصحافي السابق أليكسيس سيندوهيج «في مقدم المستهدفين على ما يبدو»، بعد قتل ثلاثة من ناشطي هذا الحزب في الظروف نفسها خلال أقل من أسبوعين. وأنشأت حكومة بوروندي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 لجنة تحقيق حول عدد كبير من حالات القتل التي أوردها مكتب الأممالمتحدة لبوروندي. ولم تقدم اللجنة تقريرها حتى الآن على رغم الضغوط التي تمارسها المجموعة الدولية على السلطة.