غاتومبا (بوروندي) - أ ف ب - قتل 36 شخصاَ على الاقل في هجوم شنه مسلحون على حانة في غاتومبا القريبة من بوجومبورا ليل الاحد – الاثنين، في تصعيد جديد لأعمال العنف خلال الشهور الاخيرة يعزز احتمال عودة شبح الحرب الاهلية في بوروندي، والتي كانت اسفرت عن سقوط حوالى 300 الف قتيل بين عامي 1993 و2006. واستمر الهجوم نحو عشرين دقيقة، واوضح برفيه احد الناجين والذي فقد شقيقتين وصديقاً داخل الحانة ان «عشرات الرجال الذين يرتدون بزات عسكرية ويحملون بنادق كلاشنيكوف وقنابل يدوية دخلوا الحانة، وأمرونا بالانبطاح على الارض وأخذوا يطلقون النار». واعلن رئيس بوروندي، بيار نكورونزيزا، الذي انتقل الى حانة «شي ليزامي» (عند الاصدقاء) الحداد ثلاثة ايام، ووعد باعتقال مرتكبي المجزرة واحالتهم على القضاء. وخاطب حشداً من اربعة الى خمسة آلاف شخص بالقول: «الذين ارتكبوا هذا العمل قتلة ومرتكبو ابادة نفذوا جريمة لا توصف»، علماً ان السلطات تنسب هذه الهجمات الى «مجرمين مسلحين»، بينما يرى السكان انها حركة تمرد حديثة العهد تكثفت منذ شهور في انحاء الدولة الصغيرة الواقعة شرق افريقيا. وتعتبر ولاية بوجوموبرا الريفية معقل قوات التحرير الوطنية، وهي حركة تمرد قديمة يتزعمها اغاثون رواسا المتهم بالوقوف وراء تصعيد اعمال العنف. وتحدث سكان ومسؤولون عن عملية انتقام محتملة بعد سلسلة اعدامات في حق عناصر هذه الحركة، علماً ان الحانة يملكها عضو في الحزب الرئاسي، وارتادها اول من امس فريق كرة قدم ينتمي عناصره الى رابطة شباب الحزب الحاكم.