قتلت قوات الأمن السورية مواطناً سعودياً في حي البياضة في مدينة حمص خلال محاولته مغادرة المدينة بعدما أمضى إجازة عيد الأضحى لدى أخواله. وكان السعودي حسين الدريعي الخالدي وقف ورفاقه عند حاجز للتفتيش في حي البياضة، ولما أبلغ الجنود أنه جاء من بريطانيا لقضاء عطلة العيد لدى أخواله وعرفوا أنه من الجنسية السعودية كالوا له الشتائم وأطلقوا عليه ثلاث رصاصات، استقرت الأولى في رجله، والثانية في صدره، والأخيرة في قلبه مباشرة. الخالدي يدرس الهندسة في بريطانيا، وهو في السنة الأخيرة من دراسته، عاد لأرض الوطن وقرر قضاء إجازته عند أقاربه في حمص، وهو «قلل مما يثار في الإعلام من أن هناك حالة من الغليان في الشارع السوري»، على حد وصف والده بندر الخالدي. وأضاف والد القتيل: «إلا أنه اكتشف فور وصوله إلى حمص، أن البلد مضطربة وليست على ما يرام، وأن هناك حالة من الغليان، فاتصل بي وذكر لي ما يجري، فطلبت منه سرعة التوجه للاتصال بالسفارة السعودية في دمشق، فاتصل بهم ولكن لم يحصل على أي تجاوب منهم، فقرر التوجه إلى أي سفارة خليجية، ولكنه أيضاً لم يتلق أي رد». ويذكر الخالدي تفاصيل مقتل ابنه «حاول بكل الطرق الخروج من البلد، فقرر أن يستقل سيارة أجرة تخرجه من دائرة الحواجز التي رسمها الشبيحة حول المنطقة، وكانوا يتناوبون عليها، فقرر أن يخرج في وقت لا يكونون فيه، ولكنه تفاجأ بإيقافه في حاجز أمني، وعند سؤاله عن جنسيته ذكر لهم أنه سعودي، وأنه طالب هندسة في بريطانيا، وأن تذكرته معه وأنه مغادر إلى هناك». ولكن الجنود استغلوا الموقف وراحوا يكيلون له السب والشتم «ولم يمهلوه كثيراً، وباغتوه بإطلاق ثلاث رصاصات أردته قتيلاً». من جانبه، أكد القائم بالأعمال رئيس شؤون الرعايا في السفارة السعودية في دمشق عبدالمنعم المحمود مقتل الخالدي في محافظة حمص ممن يشتبه بأنهم يتبعون للأمن السوري، مشيراً إلى أن السفارة بصدد إرسال وفد للتحقق من أسباب مقتله. وفي الكويت، قتل شاب سعودي (35 عاماً) على أيدي مجهولين، بعدما طعنوه في أنحاء متفرقة من جسده. سورية: مقتل «سعودي» أثناء زيارته لأقاربه