يستضيف فريق الاتحاد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل (اليوم) في جدة نظيره فريق الفتح في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية من دوري المحترفين، يتطلع الفريقان لحصد النقاط الثلاث التي تعدّ ذات أهمية لهما في مشوارهما في الاستحقاق المحلي الأكبر، إذ يرغب الاتحاد الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في اللحاق بركب المنافسين على صدارة سلم الترتيب، ويسعى الأخر للخروج بنتيجة إيجابية تبعده عن مراكز المؤخرة. ويدخل الفريق الاتحادي لقاء الليلة منتشياً بالانتصارات الأخيرة بعد خروجه من المسابقة الآسيوية في دور قبل النهائي، حيث سجل حضوراً جيداً ونتائج ثقيلة على فريقي القادسية والفيصلي في الجولتين الثامنة والتاسعة على رغم النقص العددي في عناصر الفريق بداعي الإصابات والإرهاق جراء مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم2014، والفريق الاتحادي وإن كان يحقق انتصارات متوالية إلا أن الأداء الذي أمتاز به الفريق طوال السنوات الماضية بعيداً حالياً عن الفريق، فلاعبي الاتحاد باتوا يقدمون صور فنية متواضعة أسهم في أدائها الكثير من العوامل يأتي في مقدمها غياب اللاعبين المؤثرين أصحاب الخبرة العالية، ما أفقد الفريق خاصية التجانس، إضافة إلى أن المدير الفني ديمتري دافيدوفيتش يصرّ دوماً على تغيير نهجه الفني ما أحدث بعثرة في الأوراق بمنتصف الميدان. ويدرك الاتحاديون أهمية هذه المباراة سيما وأن الجهازين الفني والإداري شددوا على اللاعبين بضرورة كسب النقاط الثلاث لتدفعه نحو المقدمة وتخطي المركز الحالي الذي يحل فيه الفريق خامساً، قبل الاصطدام بالأهلي في الجولة المقبلة في مواجهة «دربي» منتظرة، وسيرفع الاتحاديون بفوزهم الليلة نقاطهم إلى 16 نقطة، وما أفرج أسارير الجهاز الفني عودة اللاعبين الدوليين إذ أظهروا جاهزية كبيرة للمشاركة، فعودة أسامة المولد ومحمد نور ونايف هزازي ومن قبلهم عودة اللاعبين سعود كريري ونايف هزازي في مباراة الفيصلي الجمعة الماضي، سيعطي دعامة فنية أمام الفتح ويسهم في الارتقاء الفني في مجمل أداء الفريق. ويغيب عن النزال من الجانب الاتحادي اللاعب مشعل السعيد لنيله البطاقة الحمراء في الجولة المنصرمة، إلى جانب الجزائري عبدالملك زياية والكويتي فهد العنزي للإصابة، واستعان ديمتري بصالح الصقري لسد خانة الظهير الأيسر عوضاً عن السعيد، في الوقت الذي لا يشكل فيه غياب زياية والعنزي صعوبة في إيجاد البديل لوجود عناصر مميزة وسطاً وهجوماً. ويشرك الجهاز الفني علي المزيدي في حراسة المرمى بدلاً من مبروك زايد الغائب عن التدريبات الماضية بإذن إداري وفني، في حين سيلعب الرباعي أسامة المولد وحمد المنتشري وراشد الرهيب وصالح الصقري في الدفاع ويتولى محمد نور وسعود كريري والبرازيلي غيرالد ويندل وسلطان النمري في الوسط ومحمد الراشد أو نايف هزازي في المقدمة. في المقابل يخطط لاعبو فريق الفتح لإحداث مفاجأة أمام فريق كبير يصالح بها أنصار النادي، خصوصاً وأن الفريق الفتحاوي ظهر بمستويات فنية مغايرة عما قدمه في منافسات الموسم الماضي، فلم ينجح الفريق القادم من الإحساء حتى هذه الجولة من تقديم أداء فني ثابت على رغم استمرارية الجهاز الفني بقيادة التونسي فتح الجبال هذا الموسم، وبالتأكيد أن الفريق يحرص على النقاط الثلاث للابتعاد عن شبح الهبوط، سيما وأن الفتح ظهر في مباراة الشباب الماضية التي خسرها بهدف بأداء مقنع إلى حد كبير. ويخوض الفريق الضيف معترك الاتحاد وفي رصيده 9 نقاط محتلاً المركز العاشر، ويفتقد لخدمات المدافع السنغالي كيمو سيسكو بسبب الإيقاف، في حين يمتاز الفريق بوجود لاعبين مميزين في خطي الوسط والهجوم، إذ يُمثل اللاعب البرازيلي ألتون ورقة رابحة للفريق الفتحاوي وصانع ألعابه، إضافة إلى خطورة أحمد أبو عبيد وربيع سفياني وحمدان الحمدان والكنغولي دوريس سالمو. ومن المنتظر أن يشرك المدير الفني التونسي فتحي الجبال كلاً من محمد شريفي في حراسة المرمى ويحيى الكعبي وجابر الحقوي وبدر النخلي في الدفاع وأحمد أبو عبيد وعبدالله الدوسري ومحمد الفهيد والأردني شادي أبو هشهش وألتون في الوسط وحمدان الحمدان ودرويس سالمو في خط المقدمة.