هل المريض مدخن أم لا؟ سؤال أضافته وزارة الصحة لملفات كل مراجعي المرافق الصحية في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة في المملكة، للمساهمة في تقديم النصح للمدخنين، بمبادرة من برنامج مكافحة التدخين. وأوضح المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور ماجد المنيف أن إضافة هذا البند ستمكن الطبيب المعالج من التعرف على المدخن وتقديم نصيحة مختصرة له، ما يضاعف من معدل الإقلاع بحسب ما جاء في الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة، لافتاً إلى أن التدخين مثل الأمراض المزمنة ذو طبيعة انتكاسية، وأن تحديد علاقة المراجع بالتدخين يتيح للطبيب المعالج فرصة تقديم النصيحة المصممة (المناسبة) لحالته. وأضاف أن البند يتضمن عدداً من الأسئلة للتعرف على ما إذا كان المريض مدخناً، وهل يرغب في الإقلاع أم لا، حتى يتم تقديم نصيحة مختصرة، بينما إذا كانت إجابته بأنه لا يرغب في الإقلاع فيقدم الطبيب نصيحة محفزة للإقلاع، وسؤال عن فترة الإقلاع لتقديم نصيحة واقية من الانتكاس والعودة للتدخين، لافتاً إلى أن التدخين يضاف إلى عوامل الخطر الأخرى كالبدانة، وداء السكري وضغط الدم وارتفاع نسبة الدهنيات بالدم، وإلى أهمية الإقلاع قبل الإصابة بالمضاعفات مثل أمراض القلب والشرايين التاجية وسرطان الرئة وذكر أن إضافة هذا البند ستحقق الاستفادة القصوى منها في الدراسات الإحصائية الخاصة بانتشار آفة التدخين لمجموعات (شرائح) ذات خصائص ديموغرافية مشتركة، وبالتالي وضع الخطط التوعوية المناسبة التي تستهدف هذه المجموعات، ومنها دراسة تأثير آفة التدخين في معدلات العجز الطبي والوفيات للأمراض الناشئة بسببه، ومنها يمكن حساب الخسائر الاقتصادية للمجتمع والعائد الإيجابي لوضع خطط توعوية وعلاجية شاملة لمواجهتها. درس إجبار «شركات التبغ» على كشف عناصر السمية والإدمان