تعقد منظمة التعاون الإسلامي ووزارة الخارجية الأميركية خلال الفترة من 12 - 14 كانون الأول (ديسمبر) المقبل اجتماعاً في واشنطن للبحث في آليات تطبيق قرار 16/18 الذي أقره مجلس حقوق الإنسان الدولي في آذار (مارس) 2011. وأوضح بيان صحافي صدر عن المنظمة أمس أن اجتماع واشنطن سيعقد على مستوى الخبراء لوضع الآليات القانونية لتطبيق قرار 16/18، وعدم الاكتفاء بطرحه للتصويت الدوري، وذلك من أجل تمهيد الطريق إلى إيجاد تشريعات وطنية في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، تعمل على الحد من التمييز الديني، والإساءة الدينية التي تولد الكراهية، وأعمال العنف. ويسعى الاجتماع إلى محاولة التغلب على العقبات التي تحول من دون تطبيق القرار، والمتمثلة بشكل أساسي في فهم مبدأ حرية التعبير، الذي تعتبره الدول الغربية مقدساً، فيما تحاول منظمة التعاون الإسلامي وضع أطر له تضمن عدم الإساءة للأديان، أو النيل من المقدسات الدينية التي تفرز حالات عداء وتمييز في كثير من الدول الغربية. في غضون ذلك، صوتت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة بالإجماع على قرار 16/18، الأسبوع الماضي، فيما اعتبره مراقبون نجاحاً إضافياً للقرار الذي لقي دعماً مطلقاً في مجلس حقوق الإنسان الدولي في مارس الماضي.