اعتبر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص انه «عندما تتحدث وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن احتمال نشوب حرب أهلية في سورية فإنها تفصح عن واقع تتمناه لا بل تسعى إليه الدولة العظمى». وأهاب في تصريح باسم «منبر الوحدة الوطنية»، «بالأشقاء السوريين أن يتنبهوا إلى حجم المؤامرة التي تستهدفهم فيرصون صفوفهم ويمتنعون عن كل ما قد يؤدي إلى تأجيج الصراع من جانبهم». ورأى أن «استهداف سورية هو عملياً استهداف لكل العرب، وهذا يصب بلا أدنى ريب في مصلحة العدو». ورأى وزير الصحة علي حسن خليل «أننا نحتاج على المستوى السياسي إلى قيادات وإرادات تقدم المصلحة الوطنية على ما عداها وتبعد السياسة عن الزواريب الضيقة وعن الاستغلال الطائفي المذهبي وعن المناطقيات». ولفت خليل خلال إلقائه كلمة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إلى «أننا حريصون على أن تمارس المعارضة دورها في إطار المؤسسات وفي إطار النقد البناء بعيداً من التحدي وإثارة الغرائز». وشدد على أن «الخطر الكبير هو أن يعتقد أي واهم أن سقوط تجربة الدولة في لبنان يمكن أن تنعش أحلامه في العودة إلى السلطة كما كان»، ودعا إلى «إطلاق حوار جدي يعيد الخطاب الوطني إلى سياقه الصحي ويقدم العناوين الوطنية الكبرى على كل التفاصيل السياسية الصغيرة». «لا نسبية من دون موافقة جنبلاط» واعتبر وزير الاقتصاد نقولا نحاس أن الرئيس نجيب ميقاتي «يعمل على تظهير توافق حول بند تمويل المحكمة الدولية»، وتوقع «بلوغ نتائج إيجابية في وقت قريب». وأشار إلى أن «خطوة وزير المال محمد الصفدي بإرسال طلب سلفة خزينة لتمويل حصة لبنان من المحكمة تهيئة لقرار يجب أن يتخذ لاحقاً». وأعلن أن «الرئيس ميقاتي يفضل اعتماد النظام النسبي الذي يؤمن صحة التمثيل ويحاكي السياسة الوسطية التي يمثلها رئيس الحكومة»، لكنه قال إن القانون «لا يمكن إلا أن يكون توافقياً ولا يجب أن يمر من دون موافقة» رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط». «الأصوات التي تتسلى على التويتر» ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» نواف الموسوي (حزب الله) أن «ما يحصل اليوم في المنطقة هو أكبر من بعض الأصوات التي تتسلى في لبنان، تارة على «التويتر» وتارة في أماكن أخرى»، لافتاً إلى أن «ليس لهؤلاء جميعاً في هذه المعركة مكان». وأشار إلى أن «من له مكان في لبنان هو من يقف في موقع مواجهة إسرائيل والهيمنة الأميركية على المنطقة، وما يحصل هو أننا نشهد مخاض ولادة شرق أوسط جديد بنفوذ ضامر للإدارة الأميركية». وسأل الموسوي: «هل في لبنان من هو متنبه لمخاطر الحرب الأهلية في سورية وما سيستتبع ذلك على الساحة اللبنانية؟». ورأى أن «هناك فريقاً في لبنان اعتاد على الرهان على التدخلات الخارجية والتطورات الإقليمية من أجل أن يستعيد موقعاً فقده»، متوجهاً إلى هذا الفريق بالقول: «كما سقطت أوهامكم ومشاريعكم ورهاناتكم من قبل، فهي كذلك الآن».