بعد يومين من اعلانها وقف المشاريع المشتركة للتنقيب عن النفط وتهديدها بالتوقف عن تزويد سورية بالكهرباء، قال وزير الاقتصاد التركي إن تركيا تدرس مسارات نقل جديدة الى الشرق الاوسط تلتف حول سورية حيث أدت أعمال العنف المتزايدة الى انخفاض بلغ عشرة في المئة في صادرات تركيا الى دمشق خلال الاسابيع الستة الماضية. في موازاة ذلك، شهد سعر الصرف الرسمي للدولار ارتفاعاً مقابل الليرة السورية بتجاوزه عتبة الخمسين للمرة الاولى منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية. وقال وزير الاقتصاد التركي ظافر جاجليان الذي اجتمع مع رجال أعمال في اسطنبول لبحث التطورات في سورية إنه بينما زادت الصادرات في الاشهر التسعة الاولى من عام 2011 فان احصاءات شهري تشرين الاول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) أظهرت انخفاضاً. وقال جاجليان في الاجتماع «إننا نبحث مسارات نقل الى دول الشرق الاوسط والخليج من طريق سورية. في هذا الصدد نحن نتطلع الى تحديد مسارات بديلة. وسنزور ميناء سفاجا المصري وموانئ اخرى في المنطقة الاسبوع المقبل». وتابع «في الاشهر التسعة الاولى من عام 2011 زادت الصادرات الى سورية 3.7 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي». إلى ذلك، شهد سعر الصرف الرسمي للدولار ارتفاعاً مقابل الليرة السورية بتجاوزه عتبة الخمسين للمرة الاولى منذ اندلاع الاحتجاجات. وذكرت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطة ان الدولار الاميركي حقق «مكاسب مهمة امام الليرة السورية وفقاً للبيانات الرسمية وغير الرسمية»، مشيرة الى انه «يتجاوز الخمسين ليرة للمرة الأولى منذ الازمة». وأشارت الصحيفة الى استمرار «الفجوة» بين عرض وطلب العملة الاميركية في السوق المحلية لمصلحة الطلب «مهما تغيرت كميات المعروض والمطلوب منه وبأي اتجاه». وقال المصرف المركزي السوري في تقريره اليومي للاسواق المالية على موقعه الالكتروني إن سعر تداول الليرة السورية مقابل الدولار بلغ 50.06 للدولار الواحد، في حين بلغت مقابل اليورو 67.75 ليرة.