قال وزير الاقتصاد التركي أمس أن تركيا تدرس مسارات نقل جديدة إلى الشرق الأوسط تلتف حول سوريا، حيث أدت أعمال العنف المتزايدة إلى انخفاض بلغ عشرة بالمائة في صادرات تركيا إلى دمشق خلال الأسابيع الستة الماضية. وتعد تركيا أكبر شريك تجاري لسوريا. وأظهرت بيانات تركية أن حجم التجارة الثنائية بلغ 5ر2 مليار دولار عام 2010، كما وصلت استثمارات الشركات التركية في سوريا إلى 260 مليون دولار. وقال وزير الاقتصاد التركي ظافر جاجليان، الذي اجتمع مع رجال أعمال في اسطنبول لبحث التطورات في سوريا، إنه بينما زادت الصادرات في الأشهر التسعة الأولى من 2011، فإن إحصائيات شهري أكتوبر الماضي ونوفمبر الحالي أظهرت انخفاضا. وأضاف جاجليان في الاجتماع «إننا نبحث مسارات نقل إلى دول الشرق الأوسط والخليج عن طريق سوريا. في هذا الصدد نحن نتطلع إلى تحديد مسارات بديلة. وسنزور ميناء سفاجا المصري وموانئ أخرى في المنطقة الأسبوع القادم». وذكر إن «في الأشهر التسعة الأولى من عام 2011، زادت الصادرات إلى سوريا 7ر3 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي». وأوضح أن التراجع خلال الأسابيع الستة الماضية كان بسبب ابتعاد شركات بسبب المخاطر التي تتعلق بزيادة العنف والموقف السياسي غير المستقر في سوريا. وقال «شكلنا مكتبا لمراقبة التطورات في سوريا. ونواصل تحديد الخسائر التي وقعت بالفعل والخسائر في المستقبل بالنسبة لمستثمرينا ورجال الأعمال الأتراك».