أبدت الولاياتالمتحدة استعدادها للتعامل مع أي حكومة ينتخبها الشعب المصري بشكل ديموقراطي، مؤكدة انها مهتمة جداً بما يحدث في مصر. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مطلع في السفارة الأميركية في القاهرة، خلال لقائه عدداً من رؤساء تحرير الصحف المصرية، شريطة عدم ذكر اسمه، أن «الولاياتالمتحدة مستعدة للتعاون مع من يختاره الشعب المصري في الانتخابات المقبلة»، وان الادارة الأميركية مهتمة جداً بما يحدث في مصر، مؤكداً عدم تدخل الإدارة في السياسة الداخلية المصرية. وجدد المصدر الأميركي ثقة بلاده بالمجلس العسكري المصري، وبأنه سيسلم السلطة الى حكومة مدنية منتخبة، بدليل إجراء انتخابات برلمانية خلال أيام، مشيراً الى ان هذا ما أكَّده المجلس العسكري للولايات المتحدة والشعب المصري وما يكرره دائماً، موضحاً أن ما يقوله المجلس العسكري للمسؤولين الأميركيين هو نفسه ما يقوله للشعب المصري. ونفى المصدر الأميركي تمويل بلاده أي أحزاب سياسية أو منظمات في المجتمع المدني قد تكون على علاقة بالأحزاب. وعن تعاون الولاياتالمتحدة مع الأحزاب التي تقوم على أسس دينية، أكد المصدر أن سياسة بلاده بعد الثورة المصرية هي الانفتاح على كافة الفصائل السياسية طالما لا تستخدم العنف. وأشار في هذا المجال إلى أن المسؤولين في السفارة الأميركية في القاهرة التقوا ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية وعدد من المرشحين المحتملين للرئاسة، مثل عمرو موسى ومحمد البرادعي، غير أن المراقبين ركزوا على اللقاءات مع «الإخوان المسلمين» فقط. وأعرب المصدر عن عدم وجود مخاوف لدى أميركا من أن تفرز الانتخابات في المنطقة العربية ما يسمى «الهلال الإسلامي»، من غزة حتى تونس، موضحاً أن هؤلاء عندما يصلون الى الحكم لا بد لهم من تقديم خدمات لمواطنيهم الذين سيحكمون عليهم، ولن ينتخبوهم ثانية إذا لم يفعلوا ذلك. وعما يتردد من منح السفارة الأميركية تأشيرات بأعداد كبيرة لأقباط مصر بعد أحداث ماسبيرو، قال المصدر الأميركي إن هناك قلقاً أميركياً عموماً وفي الكونغرس خصوصاً على الأقليات، غير أن منح التأشيرات يتم بطريقة عادية ولا توجد أعداد كبيرة من التأشيرات يتم منحها من جانب السفارة الأميركية.