- الهجاء: سئل الشاعر محمد بن عبدالله بن عثيمين لماذا لم يكن له شعر في الهجاء؟ فقال: الحمدلله، إنني لم أهجُ أحداً قط، مهما بلغ بي من الإساءة، وهل تظن أنني تركت الهجاء عجزاًَ؟ كلا، إن الشعر آلة وأداة يصرفها الشاعر كيف شاء من فنون الشعر وأغراضها. وهل من العسير على من يستطيع أن يقول: «عافاك الله» قول: «أخزاك الله» في الوقت نفسه. - بين البغدادي واليهود: أظهر بعض اليهود كتاباًَ، وادعى أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسقاط الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادات الصحابة، وأنه خط علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعرضه رئيس الرؤساء على أبي بكر الخطيب، فقال هذا مزور، فقيل له من أين لك ذلك؟ قال: في الكتاب شهادة معاوية بن أبي سفيان، ومعاوية أسلم يوم الفتح، وخيبر كانت في سنة سبع، وفيه شهادة سعد بن معاذ، وكان قد مات يوم الخندق في سنة خمس. فاستحسن ذلك منه. - بين الحجاج ورجل: أشرف الحجاج على الغرق فأسرع شخص وأنقذه، ولما وصل به إلى بر الأمان، سأل الحجاج الرجل متعجباًَ، أتدري من أنا؟ فقال الرجل: نعم، أنت الحجاج. فقال: ولم أنقذتني وأنت لا بد تكرهني مثل غيرك؟ قال الرجل: خشيت أن تموت غرقاًَ، فتصبح شهيداًَ. - ذكاء الفقهاء: جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت أغتسل فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها؟ فقال له: الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق. - حوار بين تاجر وعجوز: بني بعض أكابر البصرة داراًَ وكان في جواره بيت لعجوز يساوي 20 ديناراًَ وكان محتاجاًَ إليه في توسيع الدار، فبذل لها فيه 200 دينار فلم تبعه، فقيل لها إن القاضي يحجر عليك بسفهك حيث ضيعت 200 دينار لما يساوي 20 ديناراًَ. قالت: لم لا يحجر على من يشتري ب200 ما يساوي 20 ديناراًَ؟ فأفحمت القاضي ومن معه جميعاًَ، وترك البيت في يدها حتى ماتت. - بين مريض وطبيب: المريض: إنني أشعر بتعب في معدتي يا دكتور.. الطبيب: لا تأكل كثيراً. المريض: وهل الأكل متعب للمعدة؟ إن أجدادنا كانوا يأكلون كثيراًَ وكانت معدتهم مثل الحديد! الطبيب: أجدادنا كلهم ماتوا! - بين طبيب وزائر: الزبون لطبيب الأسنان: إذا أحضرت لك زبائن هل تعطيني عمولة؟ طبيب الأسنان: طبعاًَ! كلما أتيت لي بزبون أقلع لك ضرساًَ واحداًَ مجاناًَ! * باحث في الشرع والتراث.