ارتفع إلى سبعة آلاف عدد قتلى ستة أشهر من المواجهات بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وكتائب معارضة، اضيف اليهم ثمانية أعدمهم التنظيم شمالي سورية أمس، بالتزامن مع اندلاع اول جولة من المواجهات بينه وبين كتائب معارضة قرب دمشق التي كانت بمنأى عن هذا الاقتتال. (للمزيد) وقالت «الهيئة العامة للثورة السورية» ان اليوم الأول من شهر رمضان المبارك شهد مقتل اربع طفلات بقصف مدفعي من قوات نظام الرئيس بشار الأسد على مدينة الرستن وسط البلاد وطفلين وفتى قتلوا بغارة على مدينة كفربطنا شرق دمشق. وتضاربت امس المعلومات عن وضع مدينة البوكمال على الحدود السورية - العراقية. وفيما قال نشطاء معارضون ان «الثوار تمكنوا من السيطرة على معظم المقار التي كانت تحت سيطرة داعش واستولوا على اربع عربات ودبابة ومضادات جوية خلال عملية تطهير المدينة» من التنظيم، اشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الى استمرار المواجهات بعد شن مقاتلي المعارضة هجوماً مضاداً اول امس لاستعادة السيطرة على هذه المدينة. وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية» ومقار التنظيم في الرقة المجاورة. في شمال البلاد، اصدرت الهيئة الشرعية عفواً عن 35 معتقلاً وامرأتين في ريف حلب شمال البلاد في مناسبة شهر رمضان، في وقت قال «المرصد» ان تنظيم «الدولة الإسلامية أعدم ثمانية رجال (اول من) أمس (السبت) بتهمة انتمائهم للكتائب المقاتلة في بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي، حيث قام بصلبهم وأبقى عليهم في الساحة العامة في البلدة، على أن يبقيهم مصلوبين لثلاثة أيام». وأشار المرصد إلى أن «الدولة الإسلامية» قام كذلك ب «صلب رجل حي في إحدى الساحات العامة في مدينة الباب في ريف حلب، وأبقته مصلوباً لثماني ساعات بتهمة (الإدلاء) بشهادة زور». ونقلت شبكة «سمارت» المعارضة عن «غرفة عمليات أهل الشام» اتهامها تنظيم «الدولة الإسلامية» بتسهيل سيطرة قوات النظام على قريتين في ريف حلب الشرقي. غير ان التطور اللافت امس، كان اقتراب الاقتتال الى اطراف دمشق، حيث دارت اشتباكات في محيط بلدة حمورية في الغوطة الشرقيةلدمشق، بين «الدولة الإسلامية» ومقاتلين من «جيش الإسلام»، أحد مكونات «الجبهة الإسلامية» التي تعد أبرز التشكيلات المقاتلة ضد النظام، وتخوض مع تشكيلات أخرى المعارك ضد «داعش». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن هذه الاشتباكات «هي الأولى في ريف دمشق بين الدولة الإسلامية وكتائب إسلامية مقاتلة» منذ اندلاع المعارك بين المعارضة المسلحة وتنظيم «داعش»، التي كانت تنحصر خصوصاً في شمالي سورية وشرقها. كما دارت «اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين مقاتلين من جيش الإسلام ومقاتلين من الدولة الإسلامية من طرف آخر قرب بلدة المليحة التي تحاول قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني السيطرة عليها منذ نحو 3 أشهر التي تشهد اشتباكات يومية مع الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وقصفاً جوياً وقصفاً بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وآخر بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات». جاء هذا بعد ايام من التوتر بين «داعش» و «جيش الإسلام» الذي اتهم التنظيم بتفجير سيارة مفخخة في معقله (جيش الإسلام) شرق العاصمة واغتيال قاض كان انشق عن «داعش». في غضون ذلك، كشف «المرصد» أن ستة أشهر من الاشتباكات بين «داعش» وبقية الفصائل المعارضة أدت إلى مقتل سبعة آلاف شخص، بينهم «5641 قتلوا بتفجير سيارات وعبوات وأحزمة ناسفة واشتباكات و605 مدنيين و2764 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية المقاتلة و 2196 مقاتلاً من الدولة الإسلامية». كما عثر على «76 جثة لرجال مجهولي الهوية في مقار للدولة الإسلامية» في مناطق مختلفة.