توعد سدنة الدولة العبرية أمس حركة «حماس» في قطاع غزة و «التنظيمات الإرهابية» بتوجيه «ضربات موجعة» إذا تواصَل القصف الصاروخي من قطاع غزة على جنوب إسرائيل الذي تسبب الليل الفائت بحريق هائل أتى بالكامل على مصنع كبير للبلاستيك في المنطقة الصناعية في بلدة سديروت وتسبب بخسائر مادية بملايين الدولارات وإصابة أربعة أشخاص بجراح بسيطة. كما أصابت قذائف أخرى أربعة مصانع أخرى بأضرار متفاوتة. وأدى القصف إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة المقصوفة لساعات طويلة. وقال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن إسرائيل قصفت عدة مواقع في القطاع وإنها «جاهزة لتوسيع عملياتها وفقاً للحاجة». وأضاف أنه منذ تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية غدت السلطة الفلسطينية مسؤولة عن منع إطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل، وأن المطلوب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبعد أن أعلن معارضته اختطاف إسرائيليين وأنه يسير على درب السلام «أن يترجم كلامه على الأرض من خلال فك التحالف مع «حماس» لأن هذا هو الطريق الوحيد للدفع بعملية السلام». من جانبه دعا وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إلى إعادة النظر في احتلال قطاع غزة في أعقاب التصعيد الحاصل، معتبراً ذلك بديلاً أفضل من الرد الإسرائيلي المحدود ضد حماس «الذي لا يزيدها إلا قوةً». وقال في حديث للإذاعة العسكرية «علينا أن نحسم ما إذا سنذهب إلى خيار احتلال كامل للقطاع... رأينا أن عملية عسكرية محدودة النطاق فقط تعزز «حماس»، لذلك فإن البديل واضح (إعادة احتلال القطاع) ولا يوجد أي سيناريو وسطي». وكان وزير الدفاع توعد «الجهات الإرهابية» التي تطلق القذائف الصاروخية ب «مزيد من الضربات الأليمة». وأضاف، في حديثه لرئيس بلدة سديروت أن الجيش يعمل من أجل استعادة الهدوء في الجنوب، «لكننا لن نحتمل محاولات التنظيمات الإرهابية تشويش الحياة اليومية للسكان في الجنوب». من جهته ناشد رئيس بلدية سديروت الحكومة بالقيام بعملية عسكرية واسعة في القطاع لوقف إطلاق القذائف الصاروخية، بداعي أن «الهدوء للجنوب لن يعود من دون عملية كهذه». واعتبر زعيم حزب المستوطنين «البيت اليهودي» نفتالي بينيت أن «القوة العسكرية الإسرائيلية وصمود أهالي الجنوب هما سر وجود إسرائيل وصمودها، في وقت نرى الشرق الأوسط يتفكك إلى شظايا إرهاب»، متوعداً بأن تصل ذراع الجيش الإسرائيلي «إلى كل أعدائنا».