شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاول من شهر رمضان، 12 غارة جوية على مناطق مختلفة بقطاع غزة المحاصر ألحقت العديد من الاضرار في ممتلكات المدنيين الفلسطينيين ولم تسفر عن وقوع إصابات. وادعى الاحتلال أن الغارات نفذت ضد مطلقي صواريخ في وسط القطاع، فيما ادعى أن الغارات التسعة استهدفت موقعاً لصنع أسلحة في الشمال وآخر في وسط القطاع وموقع عسكري للمقاومة وسط القطاع أيضاً. وأضاف جيش الاحتلال أن غاراته استهدفت ثلاث منصات لإطلاق صواريخ وثلاث قواعد لفصائل فلسطينية في جنوب القطاع. وأعلن الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان أن «الجيش الإسرائيلي سيستمر في العمل بحزم عندما يطالب بالعمل ضد أية جهة وفي مقدمتها حركة حماس بكافة أذرعها، وهي العنوان والمسؤولية ملقاة عليها». ونفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عدة هجمات جوية على قطاع غزة، وأعلن أنه استهدف 3 مواقع أطلقت منها قذائف صاروخية تجاه بلداته الجنوبية، وقال: إن طائراته استهدفت المواقع وسط قطاع غزة وشرق مخيم البريج للاجئين. وفي وقت سابق، أكدت مصادر فلسطينية إصابة مواطنين مساء السبت، بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على مجموعة من المواطنين شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية: إنه جرى نقل الجريحين إلى مشفى ناصر لتلقي العلاج، حيث وصفت جراحهما بالمتوسطة. كما أطلقت المدفعية الاسرائيلية قرابة الساعة العاشرة والنصف من مساء السبت، عدة قذائف شرق دير البلح وسط القطاع سقطت في مناطق زراعية مفتوحة، في حين اطلقت المدفعية عدة قذائف أخرى تجاه أراضي المواطنين ببلدية بيت حانون شمال قطاع غزة، دون الإعلان عن إصابات أو أضرار. وافاد شهود عيان، أن القصف استهدف موقع ابو جراد التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس جنوب مدينة غزة دون وقوع اصابات. كما قصف الطيران موقعا لحركة الاحرار، وأرضا خالية غرب مدينة خانيونس، كما اغارت الطائرات على معمل للباطون وموقع للقسام غرب مدينة رفح، مخلفا اضرارا مادية في المكان. كما استهدف الطيران موقعا للقسام بالقرب من محطة توليد الكهرباء في النصيرات دون وقوع اصابات. وكان مواطنان أصيبا أمس، بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على مجموعة من المواطنين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. رد فعل بدورها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها، عن قصف عدة اهداف اسرائيلية في النقب الغربي، برشقات من الصواريخ. وقالت الألوية في بيان، وصلتنا نسخة منه: إنها قصفت مجمع اشكول بأربعة صواريخ من نوع 107، كما قصفت سديروت بثلاثة صواريخ بالإضافة الى قصف تجمعات إسرائيلية بثلاثة صواريخ. وأضافت الالوية، أن هذا القصف يأتي في اطار الرد على الجرائم الاسرائيلية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الصفة والقطاع والانتهاكات المستمرة ضد الأسرى. ويعتبر هذا الاعلان هو الاول لفصيل فلسطيني يتبنى فيه اطلاق صواريخ على التجمعات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة منذ بدء التصعيد على قطاع غزة والضفة، منذ فقدان المستوطنين الثلاثة. إصابة مصنع وأصابت قذيفة صاروخية مصنعا، مساء السبت، في المنطقة الصناعية في مدينة سديروت، ما أدى الى اشتعال النيران فيه. وتم الاعلان عن إصابة لرجل في الخمسينات من عمره، بعد اصابته بصورة طفيفة في أطرافه السفلية، حيث وصل بصورة مستقلة إلى محطة نجمة داؤود الحمراء في مدينة سديروت ومن هناك تمّ نقله إلى مشفى «برزيلاي» في عسقلان . وكانت صفارات الانذار انطلقت ساعات المساء في سديروت وتجمعات إسرائيلية مختلفة في النقب الجنوبي، إيذاناً بسقوط قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة. وقد هرعت قوات كبيرة من الشرطة والأمن الإسرائيلي إلى منطقة سقوط القذيفة الصاروخية. وعلم في النقب أنّ عشرة طواقم الاطفاء من أشكلون وسديروت ونتيفوت وبئر السبع هرعت إلى المكان في محاولة لاخماد الحريق وعدم المس بمصانع مجاورة. وتمّ استدعاء طواقم اطفاء من المركز للمساعدة في عمليات السيطرة على الحريق الهائل. وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنّه تم استلام بلاغ في شرطة الجنوب (منطقة لخيش) حول معاينة إطلاق قذيفتَيْن صاروخيتين عشوائيتين تجاه مدينة سديروت، وفي المقابل تم استلام بلاغ حول نشوب نيران في مصنع مواد بلاستيكية بالمنطقة الصناعية في سديروت دون بلاغات حول إصابات بشرية بأي منها. احتلال غزة من جانبه دعا وزير خارجية إسرائيل، أفيغدور ليبرمان، الأحد، الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة النظر في احتلال قطاع غزة، وادعى ليبرمان أن دعوته هذه تأتي في أعقاب إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه جنوب (إسرائيل). وقال ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن «علينا أن نقرر في ما إذا سنذهب إلى بديل يتمثل باحتلال كامل للقطاع. وقد رأينا أن عملية عسكرية محدودة النطاق إنما تعزز حماس، ولذلك فإن البديل واضح، ولا يوجد أي سيناريو وسطي». من جابنه قال رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»: إننا مستعدون لتوسيع عملياتنا ضد حركة حماس إذا لزم الأمر. وفي سياق متصل وصل نفتالي بينت وزير الاقتصاد والتجارة صباح الاحد، في زيارة تفقدية للمصنع المحترق بسديروت جراء سقوط صواريخ المقاومة عليه، وعقب قائلاً: «الجيش سيصل الى كل أعدائنا وإن قوة إسرائيل هي ليست في القوة الأمنية فقط، وإنما بقوتها الاجتماعية». ومن جانبه أجرى رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الجنرال بني غانتس مشاورات مع كبار ضباط الجيش لتقييم الاوضاع في ظل تصعيد الهجمات الصاروخية من قطاع غزة. وقال مصدر عسكري: إن غانتس أصدر تعليماته بتكثيف الرد العسكري على هذه الهجمات الصاروخية المنطلقة من القطاع. وكان صرح وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، أمس، قائلاً: «نحن نعمل لاستعادة الهدوء في الجنوب ولن نتسامح مع محاولات المنظمات الفلسطينية في غزة لتعطيل الحياة اليومية لسكان الجنوب». على حد قوله.