قالت إسرائيل إنها ستبقي على معبر ناحل عوز المخصص لنقل الوقود إلى قطاع غزة مغلقاً في المرحلة الراهنة. وقال رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان الإسرائيلي تساحي هانغبي: إن إسرائيل لا تنوي إغلاق هذا المعبر إلى ما لا نهاية. وقال (لم يتخذ أي قرار استراتيجي في هذا الشأن)، وأضاف إن حركة حماس تتحمل المسؤولية عن جميع الهجمات المنطلقة من قطاع غزة بما في ذلك إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون ومحاولات التسلل إلى إسرائيل). وكان معبر ناحل عوز الواقع شرق مدينة غزة قد أغلق في أعقاب هجوم مسلح نفذه نشطاء فلسطينيون الأربعاء الماضي مما أسفر عن مقتل إسرائيليين بالإضافة إلى مقتل ناشط فلسطيني في الهجوم، وأعلنت ثلاث فصائل ليس بينها حماس مسؤوليتها عن الهجوم. وأكد المسؤول الإسرائيلي ان الفلسطينيين يجب ان يهتموا بأمر الذين هاجموا المعبر ما أدى إلى إغلاقه. وقال (انه استفزاز متعمد من جانب حماس). ومن جانب آخر أعلنت فصائل فلسطينية مسلحة مسؤوليتها صباح أمس الأحد عن قصف عددٍ من البلدات والمواقع الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بقذائف صاروخية محلية الصنع. وقالت كتائب الأقصى، الذراع المسلح لحركة فتح، إنها قصفت بلدة سديروت الإسرائيلية بصاروخين من نوع (الأقصى 103)، وإن إحدى مجموعاتها اشتبكت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع قوة إسرائيلية خاصة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وفي السياق ذاته أعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية مسؤوليتها عن قصف سديروت والنقب الغربي بصاروخين من نوع (صمود المطور)، وفي وقت سابق قصفت بالاشتراك مع كتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية موقع صوفا العسكري شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بصاروخين. وفي ساعات الفجر الأولى استهدفت قوات إسرائيلية بصاروخ أرض أرض مجموعة من النشطاء الفلسطينيين شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة ناشط فلسطيني بجراح متوسطة. كما استهدفت القوات الإسرائيلية كذلك منصة لإطلاق الصواريخ شرق المدينة. إلى ذلك كشف موقع استخباري أمريكي في تقريرٍ نشرته صحيفة (الديار) في عمان أمس أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لشن الهجوم على قطاع غزة هذا الصيف بعد إكمالها (الاستعدادات مستغلةً الفترة المتبقية من وجود إدارة بوش التي ما زالت توفر لهم الدعم المفتوح لها. وبيّن موقع (ستراتفورد) الالكتروني في النقاط التي استعرضها تقريره الخاص الذي حمل عنوان (إسرائيل: الإعداد لحماس قبل حزب الله) أن إسرائيل تخطط لعملية واسعة في غزة لافتاً إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك عقد اجتماعا طارئا مؤخراً للشروع في هذا المخطط. وأشار الموقع إلى أن الانقسام الدائر بين (حماس) التي تسيطر على غزة و(فتح) التي تسيطر على الضفة زاد من الإصرار الإسرائيلي على القيام بتلك العملية في غزة التي فكت الارتباط عنها عام 2005م.