في أول رد فعل فلسطيني وصفت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» قرار الجامعة العربية تعليق عضوية الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة العربية ب «القرار الخطير والمدان». واعتبرت «الشعبية» في بيان صادر عن مكتبها السياسي أن تداعيات القرار «يمكن أن تنعكس سلباً على سورية وحراكها الشعبي الديموقراطي وعلى المنطقة العربية برمتها وأمنها القومي». وحذرت من «تدويل الأزمة السورية الداخلية وفتح الباب أمام التدخلات الخارجية، خصوصاً دول حلف الناتو، التي تهدد سورية دولة وأرضاً وشعباً ودوراً ومصيراً، وتحول في الوقت نفسه دون معالجة الوضع الداخلي عبر الحوار الوطني والإصلاحات الجادة والشاملة التي تحقق أماني الشعب وتطلعاته بكل مكوناته وقواه، وتصون دماء أبنائه الزكية وسيادته ووحدته الوطنية والديموقراطية وحقوقه في الكرامة والحرية والتعددية والعدالة الاجتماعية». وانتقدت «الجبهة الشعبية» في البيان الذي أصدرته أمس بعد اجتماع مكتبها السياسي السبت الماضي، الموقف الفلسطيني من قرار الجامعة في شأن سورية، ولفتت إلى أن «الموقف الفلسطيني كان يجب أن يكون بعدم التصويت إلى جانب هذا القرار»، ورأت أن «الموقف الفلسطيني يمثل خروجاً على السياسة الرسمية الفلسطينية المتبعة ولا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ويمكن أن يستخدم لمصلحة مخططات العدو الصهيوني والإمبريالية لإجهاض التحولات الوطنية الديموقراطية الجارية في المنطقة العربية، وتسويغ شتى أشكال العدوان الإمبريالي والصهيوني الهادف إلى تفتيت المنطقة والهيمنة على شعوبها ونهب ثرواتها واحتجاز تطورها». يُذكر أن السلطة الفلسطينية وحكومتها وحركة «حماس» وحكومتها والفصائل التزمت عدم التدخل أو الإدلاء بدلوها في الشأن السوري منذ بدأت الاحتجاجات قبل تسعة أشهر.