موسكو، بكين، طهران - «الحياة»، أ ف ب - ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بقرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سورية في اجتماعاتها، معتبراً ان هذا الاجراء «غير صائب»، كما أفادت وكالات الانباء الروسية. وقال لافروف: «نعتبر ان تعليق مشاركة سورية بصفتها عضواً في الجامعة العربية غير صائب، والذين اتخذوا هذا القرار فقدوا فرصة فعلية لجعل الوضع اكثر شفافية». وأضاف أن «هناك طرفاً ما يبذل كل ما بوسعه لكي لا يتمكن السوريون من التوصل الى اتفاق في ما بينهم»، من دون اعطاء المزيد من التوضيحات. من جهة اخرى، اوضح لافروف ان ممثلين عن «المجلس الوطني السوري» الذي يمثل معظم اطياف المعارضة، سيزورون موسكو في 15 تشرين الثاني (نوفمبر). وقال لافروف: «سنحاول إطلاعهم على مخاوفنا، لأن النزاع على السلطة يتحول الى هدف بحد ذاته، لكن ينبغي التفكير في الوطن والشعب». واتهم لافروف الدول الغربية بتحريض المعارضة على قلب النظام. في موازاة ذلك، حثت الصين دمشق امس على تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة، وامتنعت في الوقت نفسه عن دعم عقوبات جديدة ضد دمشق. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لي وايمين، في مؤتمر صحافي: «الامر الملحّ الآن هو تطبيق مبادرة الجامعة العربية بالشكل الصحيح وبسرعة». وتابع: «مرة جديدة تدعو الصين الحكومة السورية وكل الأطراف المعنيين الى وقف العنف واطلاق عملية سياسية شاملة ومتزنة، ومضاعفة الجهود لتطبيق مبادرة الجامعة العربية». من جهة أخرى، انتقدت ايران قرار الجامعة تعليق مشاركة سورية في اجتماعاتها، معتبرة ان هذا القرار «سيعقّد» البحث عن حل سلمي للأزمة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، إن ايران «تعتقد ان موقف الجامعة العربية المتعلق بالاحداث في سورية لن يؤدي إلى تسوية المشكلة بل سيعقّدها». وطلب مهمانبرست من الدول ال22 الاعضاء في الجامعة العربية «عدم اتباع سياسة الكيل بمكيالين» على حساب سورية، و «منع اي تدخل اجنبي» في هذا البلد.