بيّن عدد من المواطنين رصدت «الحياة» آراءهم أن انتشار لحوم الأضاحي الفاسدة في الفترة التي تلي عيد الأضحى هو قلق مزمن له مبرراته. وأفاد المواطن مسفر عبدالله الزايد أن تنامي ظاهرة تسريب لحوم الأضاحي الفاسدة إلى الأسواق أفضت إلى تخليه عن طلب اللحوم الحمراء المطبوخة التي كان يجلبها من المطعم المجاور إلى منزله، مضيفاً: «الثقة باتت معدومة، لم أعد أثق بمستوى الرقابة على صلاحية اللحوم الموجودة في المطاعم والأسواق للاستهلاك الآدمي». وأشار إلى أن مقاطعته السنوية للحوم الموجودة في المحال والمطاعم تستمر لمدة لا تقل عن شهرين، مبرراً أن هناك من الاستهلاك الكبير خلال هذه الفترة ما يكفي لتجفيف الأسواق من تلك اللحوم. وفي الوقت الذي أبدى فيه الزايد هذه المقاطعة، لا يرى حسين هباش أنها ستكون مجدية أو ذات تأثير، بل إن تشديد الرقابة هو المخرج من عنق زجاجة هذه النوعية. وأبان أنه يلجأ عند رغبته في تناول اللحوم الحمراء في هذه الفترة إلى المطاعم ذات الجودة العالية المعروفة، معللاً بأنها لا تشتري مثل هذه اللحوم لتخوفها على سمعتها بين الناس. وفي السياق ذاته، قال عبدالعليم أحمد إنه لا يثق في لحوم المجازر التي تباع هذه الأيام على اعتبار أنها وإن كانت مرئية فإن هناك طرقاً وأساليب لإزالة صفة التعفن عنها، إذ لدى العاملين في هذا المجال خبرة في التعامل مع هذا النوع من اللحوم. ومن وجهة نظره الخاصة، أشار سعيد عبدالله إلى أن الحل يتمثل في مراقبة إتلاف الأضاحي التي ترفض لجوانب صحية في شكل نهائي، كما أن على الجهات المعنية تكثيف الرقابة على عمليات إتلاف تلك اللحوم في شكل تام، مرجحاً أن يكون المشجع على انتعاش سوق هذه اللحوم هو ضعف الآلية الرقابية على إتلافها.