بنغازي (ليبيا) - أ ف ب - طالب فوزي بوكتف، أحد القادة العسكريين للثورة الليبية، المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى شؤون البلاد بنشر نتائج التحقيق في اغتيال قائد المجلس العسكري للثورة عبدالفتاح يونس في 28 تموز (يوليو) اثناء عودته من الجبهة إلى بنغازي بعد صدور قرار باعتقاله. وانضم اللواء يونس إلى قوات الثوار بعدما كان رفيقاً لمعمر القذافي. وقال بوكتف، رئيس تجمع سرايا الثوار ومساعد وزير الدفاع الليبي، أمس السبت إن «التجمع يطالب بالإعلان عما أسفر عنه التحقيق الخاص بقتل الشهيد اللواء عبدالفتاح يونس، والاشخاص المتورطين في القضية وانزال العقوبات الرادعة بهم». ويضم تجمع سرايا الثوار نحو ثلاثين من كتائب الثورة التي تضم متطوعين مدنيين قاتلوا قوات النظام السابق خلال النزاع الذي استمر من منتصف شباط (فبراير) وحتى مقتل القذافي في 20 تشرين الأول (اكتوبر). وقال بوكتف: «هذا الموضوع قد تأخر ويجب الافصاح عنه الآن». ونفى رئيس تجمع سرايا الثوار الإشاعات التي توجه أصبع الاتهام إلى السرايا باعتبارها مسؤولة عن اغتيال يونس. وقال: «هناك اشاعات كثيرة وهناك اتهامات ملفقة وهناك طابور خامس يعمل ضد القادة ولذلك يجب التوضيح». وأضاف: «نحن على يقين بأن قيادة التجمع لا علم لها اطلاقاً بما حدث. لا علاقة للتجمع بهذا وإذا حدث فقد يكون حدث من قبل أفراد بعينهم وليس من تجمعات». وعلى رغم عدم توافر التفاصيل، فمن المعروف أن عضواً بارزاً بالمجلس الانتقالي وهو علي العيساوي وقّع أمر القبض على يونس، ما أثار اتهامات بأن المجلس ربما ساعد في تسهيل اغتياله من حيث لا يدري. كما تعرض «وزير دفاع» الثوار جلال الدغيلي وابرز مساعديه لانتقادات لمواصلتهما جولة خارجية رغم ورود انباء اغتيال يونس.