أعلن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبى معمر القذافي، أمس الأربعاء، أن أسرته توصلت إلى اتفاق مع المتمردين الإسلاميين للتخلص من المعارضة العلمانية التي تطالب برحيل والده. وسيف الإسلام القذافي الذى لطالما ردد أن المعارضة ضد النظام يقودها الإسلاميون، أكد في مقابلة أدلى بها من طرابلس لصحيفة "نيويورك تايمز" أن المتمردين العلمانيين "سيفرون جميعهم أو سيقتلون". وأكد سيف الإسلام أنه فاوض على اتفاقية مع علي الصلابي، أحد القادة الإسلاميين في شرق البلاد الخاضعة لسيطرة المتمردين، الأمر الذي أكده الصلابي دون القول ما إذا كان الإسلاميون انضموا إلى صفوف الزعيم الليبي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاماً. وسيف الإسلام الذي مثل طويلاً واجهة نظام والده في البلدان الغربية مرتدياً الزي الرسمي مع ربطات عنق ومتكلماً الانجليزية بطلاقة، ظهر في هذه المقابلة مع "نيويورك تايمز" باللباس التقليدي الليبي حاملاً سبحة. وقال سيف الإسلام إن الإسلاميين هم "القوى الحقيقية على الأرض" وعلى البلدان الغربية التفاوض معهم، مضيفاً "أعلم أنهم إرهابيون.. إنهم دمويون.. ليسوا أشخاصاً جيدين.. لكن عليكم أن تقبلوا بهم". وحاول سيف الإسلام استغلال الخلافات التي طرأت أخيراً على صفوف المتمردين منذ مقتل القائد العسكري للمجلس الوطني الانتقالي اللواء عبدالفتاح يونس في ظروف غامضة. ومن جانبه، دعا ائتلاف السابع عشر من فبراير الذي يضم تنظيمات ثورية ليبية وجمعيات معادية لنظام القذافي إلى إقالة بعض الوزراء في المجلس الوطني الانتقالي في ضوء اغتيال قائد الثوار اللواء عبدالفتاح يونس الجمعة الماضي في ظروف غامضة. وطالب البيان بإقالة كل من: علي العيساوي المكلف بالشؤون الدولية في المجلس الانتقالي الذي كان وقع على طلب اعتقال اللواء يونس، والقاضي جمعة الجزاوي العبيدي الذي استدعى اللواء يونس لاستجوابه. وأيضاً إقالة وزير الدفاع جلال الدغيلي ونائبه فوزي بوكتف "اللذين اختارا مغادرة البلاد" بعد ان علماً باعتقال اللواء يونس. ويرغب الائتلاف في "مواصلة بناء جيش وطني" ويدعو قادة الثوار الى عدم السماح بقيام جيش مواز تحت أي اسم الى جانب المؤسسات الشرعية.