اعترف مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الخميس بحدوث "أخطاء" في التحقيق في اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري للثوار. وقال عبد الجليل "حدثت اخطاء من جانب اللجنة التنفيذية سنقوم بتصحيحها وابعاد اعضائها الذين ارتكبوا هذه الاخطاء وهي اخطاء ادارية". الا انه اضاف ان التحقيق اسفر عن نتائج وعن معرفة الجناة الذين سيتم اعتقالهم عندما لن يكون لذلك تأثير على مصالح الثورة. واعرب عبد الجليل عن الاسف لمقتل يونس الذي نسبه الى "مؤامرة" ضد القائد العسكري للثوار. وقد اغتيل اللواء عبد الفتاح يونس في 28 تموز/يوليو اثناء عودته الى بنغازي معتقلا، ليطرح تحديا سياسيا هائلا على المجلس الانتقالي. وانضم يونس الى قوات المتمردين على القذافي بعد ان كان حليفا ورفيقا للزعيم الليبي. وتعرض المجلس لانتقادات لدوره في الاحداث التي ادت الى مقتل يونس، فضلا عن تعامله مع حادث الاغتيال نفسه. ورغم عدم توافر التفاصيل والتي لا زالت بانتظار التحقيق فيها، فمن المعروف ان عضوا بارزا بالمجلس الانتقالي وهو علي العيساوي وقع على امر بالقبض على يونس ما اثار اتهامات بان المجلس ربما ساعد في تسهيل اغتياله من حيث لا يدري.