فان (تركيا) - أ ب، رويترز، أ ف ب - بحث مئات من رجال الانقاذ في فان شرق تركيا امس، عن ناجين من هزة حدثت مساء الأربعاء وأسفرت عن مقتل ثمانية على الأقل، بينهم مسعف ياباني، وذلك في المقاطعة ذاتها حيث قُتل أكثر من 600 شخص في زلزال قبل ثلاثة أسابيع. وأعلن المركز الجيولوجي الأميركي ان الهزة كانت بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر، ويبعد مركزها 16 كيلومتراً جنوب محافظة فان التي ضربها زلزال 23 تشرين الاول (اكتوبر)، وكان بقوة 7.2 درجات. وأُنقذ 26 شخصاً من تحت الأنقاض، وبعضهم كانوا مسعفين أجانب وصحافيين أتراكاً، يعملون في المنطقة بعد زلزال الشهر الماضي. وصمد «فندق بيرم» امام الزلزال الذي كان بقوة 7.2 درجات، على رغم بعض الشقوق وأضرار في المصعد، لكنه انهار بعد هزة الأربعاء، على عدد غير محدد من الاشخاص. وقال رجب اوزهان، وهو عامل استقبال في الفندق: «كان هناك 32 نزيلاً مسجلين في الفندق، لكنني لا اعرف عدد الذين كانوا موجودين في المبنى. كان هناك مدعوون أيضاً». وتوفي مسعف ياباني في المستشفى، بعد ساعات على انتشاله من انقاض الفندق، وخضوعه لعمليات تدليك لقلبه اثر اصابته بجروح خطرة. لكن مسعفة يابانية تعمل في المنظمة ذاتها، انتُشلت من الانقاض وغادرت المستشفى، إذ ان جروحها طفيفة. وأفادت وكالة «دوغان» للأنباء بأن مراسلَين لها ما زالا تحت أنقاض الفندق، فيما قال مصوّر في وكالة «جيهان» ان صحافيين عالقين تحت أنقاض الفندق، بعثوا رسائل نصية الى زملاء لهم، لإنقاذهم. وقال بشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء التركي، والذي زار «فندق بيرم» مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، إن الهزة أدت الى انهيار 25 مبنى، لكن اثنين منها فقط، وهما فندقان، كانا مشغولين، إذ أُخليت بعد زلزال الشهر الماضي. وأحد الفندقين مبنى من ستة طوابق، يُقيم فيه صحافيون وفرق تابعة للصليب الأحمر التركي. وأفادت وكالة أنباء الأناضول بأن أوغلو الذي كان موجوداً في بلدة إرجس القريبة لخطة حدوث الهزة، ذهب إلى مركز الطوارئ في فان. وأوردت وسائل إعلام تركية ان محتجين تجمعوا امام «فندق «بيرم»، احتجاجاً على زيارة أتالاي ومنير كارالوغلو، حاكم فان، ثم اشتبكوا مع الشرطة اثر مطالبتهم باستقالة الأخير. وأشارت شبكة «تي آر تي» الى أن مئة شخص على الأقل قد يكونون تحت المباني المنهارة، فيما أعلنت هيئة ادارة الحالات الطارئة والكوارث ان 783 من رجال الانقاذ و59 مسعفاً يعملون في الانقاض، بينما تؤمن 23 طائرة جسراً جوياً لنقل العاملين والمعدات الى المكان. وأعلن وزير الصحة رجب اكداغ إرسال 50 سيارة اسعاف و250 من العاملين في القطاع الطبي، الى فان.