جدَّد لبنان الرسمي نفيه حصول عمليات خطف جديدة على أرضه، وذلك على خلفية المعلومات التي ترد في بيانات «المجلس الوطني السوري» والمعارضة اللبنانية عن تعرض ناشطين سوريين لجأوا الى لبنان بسبب الأحداث في سورية لعمليات خطف، وجاء النفي الجديد في بيان للمكتب الاعلامي في القصر الجمهوري بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع قائد الجيش العماد جان قهوجي. وأوضح البيان ان العماد قهوجي «أطلع رئيس الجمهورية على الأجواء الامنية في البلاد وحرْصِ الجيش على حفظ أمن المواطنين والمقيمين وسلامتهم، وتبين أنّ لا صحة لما يشاع وينشر عن أعمال خطف باستثناء حوادث الاختفاء السابقة والمعروفة. كما جرى خلال اللقاء البحث في شؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها». وأفاد مكتب شؤون الاعلام في المديرية العامة للامن العام في بيان امس، «ان الموقوفَيْن السوريَّيْن عمار الأديب ومحمد بشلح أحالهما قاضي التحقيق العسكري الى سجن القبة-طرابلس بعدما أصدر بحقهما مذكرتي توقيف وجاهية بتهمة الإتجار بالسلاح وتهريبه من لبنان الى سورية». وأكدت المديرية «ان كل عمل تقوم به المديرية على المستوى الإداري-الخدماتي او الأمني ينطلق من حرصها على اعتماد الشفافية والتزام تطبيق القوانين والتعليمات، ويمكن لكل من يريد استيضاح أي موضوع يتعلق بعمل الامن العام مراجعة مكتب الشكاوى او المعنيين مباشرة قبل إطلاق التهم او نشر وبث معلومات غير صحيحة لا تليق بمطلقيها في الداخل او في الخارج». وفي المواقف الداخلية اللبنانية من مسألة خطف سوريين، قال عضو «جبهة النضال الوطني» النيابية اكرم شهيب في تصريح: «طمأننا عضو كتلة حزب البعث النائب الزميل عاصم قانصوه، إلى انهم ليسوا متفرغين لعمليات الخطف، لأن لديهم قضايا أهم تشغلهم في الداخل، ويقصد النائب اللبناني الداخل السوري». وأضاف شهيب: «ولأن ابا جاسم ليس متفرغاً للخطف، فهو يرى ان كل ما يحكى عن خطف سوريين على الاراضي اللبنانية كلام مركب من دون مضمون ويفتقر لإثباتات، ويبدو ان المعارضين السوريين ال 13 لم يعرفوا أن نائب البعث مشغول مع أترابه وخلاّنه وغير متفرغ للخطف، فأخفوا انفسهم، الا اذا كانت فرقة من كوكب آخر اختطفتهم ولم تترك اثراً وإثباتاً يستند اليه العبقري المشغول بالداخل السوري الذي لا يستبعد ان يكون النائب وليد جنبلاط وأنا أشرفنا على تصفية (أحد مؤسسي حزب البعث شبلي) العيسمي لخلافات عائلية او درزية-درزية». وتابع: «الزميل قانصوه يتمنى عودة العيسمي، ونحن نتمنى معه ونشكره، ونصدِّق انه لم يكن يدري بوجود العيسمي في لبنان، لكنه يدري ان غيره كان يدري ان المناضل شبلي العيسمي الذي رفض اغراءات السفارة الممانعة في واشنطن بات في عهدة الممانعين في لبنان وشبيحتهم، من رسميين وغير رسميين». وأكد «اننا لن ننسى الزميل الذي ذكَّرنا بِطلَّته امس بتهديده ووعيده بعد تظاهرات 7 آب 2001 امام قصر العدل... وليته لم يذكِّرنا بالزمن الاسود». وكان قانصوه رد على تساؤلات النائب جنبلاط عن خطف 13 معارضاً سورياً على الاراضي اللبنانية قائلاً: «لسنا متفرغين لعمليات الخطف فلدينا قضايا اهم تشغلنا في الداخل السوري حيث نواجه مؤامرة كبرى اميركية - اسرائيلية». واضاف: «ليس مستبعداً ان يكون جنبلاط وشهيب اشرفا على تصفية العيسمي فنحن لم نكن ندري بوجوده».